لندن ـ كارين إليان
حذَّر مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا، من "عدم استقرار الطقس في عطلة الفصح، وغدًا أيضًا وحتى نهاية هذا الشهر، مع احتمال سقوط أمطار، في جميع أنحاء إنكلترا وويلز".
وأشار المكتب إلى أن "اعتدال طقس فصل الشتاء، ودفء الربيع، في المملكة المتحدة، سيخلف ثروة هائلة من الحياة البرية، ولاسيما من النحل والفراشات حتى الزهور والبراعم، بالإضافة إلى ازدهار ورود البلوبلز، الذي يزهر عندما تتخلص المملكة المتحدة من الطقس البارد".
وتظهر أحدث الأرقام الصادرة عن "الصندوق البريطاني لعلم الطيور"، أن "الفراشات بدأت تظهر بالفعل بأعداد كبيرة في الحدائق في جميع أنحاء البلاد، بنحو 23٪ من الحدائق، في هذا الوقت من العام مقارنةً بـ4٪ في العام الماضي".
وأبرز استطلاع أجراه "مركز علم البيئة والهيدرولوجيا"، تقارير تفيد ظهور حوالي 46 نوعًا من حشرة "الدعسوقة" في المملكة المتحدة.
وأكَّد الخبراء، أن "الشتاء هذا العام هو الذي جلب مظاهر الربيع في وقت مبكر، حيث تفتحت الأزهار وانتشرت الفراشات، للارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، وتغير المناخ، ما يعني أن الربيع سيصل المملكة المتحدة مبكرًا".
وقالت هيئة السياحة البريطانية، أن "الطقس الدافئ، من شأنه أن ينشط السياحة الداخلية، فحوالي 3.4 مليون فرد يقضون عيد الفصح، على الأقل لليلة واحدة في المملكة المتحدة، ويُخطِّط 6.5 مليون شخص للمجيء إلى قضاء رحلة يومية خلال عطلة الفصح".
ولم يكسر طقس الفصح هذا العام، أي من الأرقام القياسية، فالفصح الأكثر دفئًا كان في 28 نيسان/أبريل 2011، حيث كانت درجة الحرارة تبلغ 27.8 درجة مئوية، (82 فهرنهايت)، في ويزلي وساري، وكان الفصح الأكثر بردًا في 31 آذار/مارس 1986 بدرجة حرارة -9.8 درجة مئوية (14 فهرنهايت)، وسُجل في لاغانليا وانفرنس شير، أما الفصح الأكثر ترطيبًا كان في 14 نيسان/أبريل 1963، حين سقطت الأمطار بأكثر من 148 مليمتر (5.8 إنش) في ويلز.