تونس -تونس اليوم
أثار مقطع فيديو انتشر سريعا على مواقع التواصل الاجتماعي، صوّر مشهدا صادما لآثار اعتداء تلميذ بسكين وساطور على أستاذه داخل الفصل، سخطا كبيرا في تونس، من المستوى الذي وصل إليه التعليم بعد تفشي ظاهرة تعنيف التلاميذ لأساتذتهم، دون اتخاذ إجراءات رادعة للحد من هذه السلوكيات.وفي التفاصيل، تعمّد تلميذ يدرس في السنة الأولى من التعليم الثانوي، مساء الاثنين، وفور دخوله إلى الفصل إلى طعن أستاذ مادة التاريخ والجغرافيا بسكيّن وضربه بساطور،
بإحدى المعاهد الثانوية بمنطقة الزهرا ء الواقعة بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة، وتسبّب له بجروح بليغة على مستوى الوجه والرأس والكتف، أحالته مباشرة إلى غرفة العمليات بالمستشفى حيث خضع لعملية جراحية دقيقة.ويظهر شريط فيديو تم تصويره داخل القسم وفي ساحة المعهد، آثار دماء نزفت بغزارة من الأستاذ، خلال إسعافه من قبل زملائه، وصور لأدوات الإعتداء المتمثلة في سكيّن وساطور.بدورها، أصدرت وزارة التربية بيان ندّدت فيه بهذه الحادثة التي خلفت استياءا واسعا داخل الأوساط التربوية، وعبّرت من خلاله عن تضامها المطلق مع الأستاذ المعتدى عليه، مضيفة أنها تعمل بكل الوسائل القانونية لضمان حقوقه المادية والمعنوية، وتعمل على متابعة الحالة الصحيّة له بشكل دقيق، كما تمّ توقيف الطفل المعتدي الذي يبلغ من العمر 16 سنة.في المقابل، دعت النقابة العامة للتعليم الثانوي بتونس، في بيان، كافّة المدرّسات والمدرّسين وهياكلهم النقابيّة إلى الدّخول في إضراب احتجاجي حضوري بكافّة المؤسسات التربوية كامل يوم الثلاثاء، في انتظار اتخاذ ما يجب من قرارات نضالية تصعيدية لاحقا.وحمّلت النقابة، وزارة التربية مسؤولية ما يحدث، بسبب تراخيها وتعاملها اللامبالي بما يحدث بصورة تكاد تكون يوميّة من اعتداءات مادية ومعنوية على المؤسسات التربوية والإطار التربويّ العامل بها، داعية كافة السلط المسؤولة إلى التدخل العاجل والناجع واتخاذ التدابير اللازمة من أجل إيقاف هذا النزيف ووضع حد فعلي له.
قد يهمك ايضا
وزير التربية فتحي السلاوتي يوضح انطلقنا في الاستعداد للعودة المدرسية القادمة
انطلاق الحملة الوطنية لاستخراج بطاقات التعريف الوطنية لفائدة تلاميذ الباكالوريا في تونس