لندن ـ كاتيا حداد
تزور السيدة الأولى ميلانيا ترامب أطفال المدارس البريطانية والسياسيين البريطانيين المحنكين، عندما تصل إلى لندن في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وقال مكتبها إن السيدة الأولى ستحظى بجدول أعمال منفرد بعيدًا عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يرتبط بحملة الأطفال "كن الأفضل". وقالت ستيفاني جريشام مديرة الاتصالات لدى السيدة الأولى في بيان "إنها تتطلع لتمثيل الولايات المتحدة، وكذلك تبادل الأفكار حول القضايا التي تواجه الأطفال مع نظرائها"، وجدير بالذكر أن ميلانيا ترامب هي في أول رحلة لها خارج البلاد منذ خضوعها لعملية بكليتها في مايو/أيار
بينما ستكون مع زوجها في كل خطوة على الطريق في رحلتها الأوروبية التي تستغرق أسبوعًا، سيكون لديها فعالياتها الخاصة وجدول أعمالها, ففي يوم الأربعاء, انضمت في بلجيكا إلى زوجات زعماء حلف الناتو الآخرين في عرض موسيقي، وحفل لتذوق الشوكولاتة وعرض أزياء بينما يجتمع زوجها مع زعماء العالم، وستنضم إلى الرئيس مساء الأربعاء لحضور عشاء لمنظمة حلف شمال الأطلسي في متحف الفن والتاريخ في سينكونت ناير، وسيتوجه الزوجان إلى لندن يوم الخميس, لن تكون زيارة رسمية للدولة، ولكن بدلا من ذلك، ستكون زيارة عمل.
وبينما يلتقي زوجها برئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، سيكون لميلانيا أجندتها الخاصة مع فيليب ماي, زوج رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي, والذي اشترى بدلة جديدة للاحتفال بهذه المناسبة، وقالت تيريزا ماي لصحيفة "صن داي تايمز":"إنه يتطلع للقاء ميلانيا, كانا كلاهما في مجموعة العشرين ولكن بسبب جداول زمنية وما إلى ذلك لم يكن قادرًا على مقابلتها هناك"، "لقد خرج واشترى بدلة جديدة". ولكن وقت ميلانيا في لندن يمكن أن يشوبه آلاف المتظاهرين المتوقع أن يتوجهوا إلى زيارة ترامب، وبينما من المرجح أن يتجنب الرئيس أسوأ ما في الأمر - حيث أنه سيعقد اجتماعات وفعاليات في الجانب البريطاني من البلد - فإن السيدة الأولى ستكون في العاصمة في وسط العاصفة.
ولم يتم الإفصاح عن التفاصيل في أي مدرسة ستقوم بزيارتها أو أين ستلتقي مع السياسيين المحنكين، لكن الأطفال لطالما كانوا منذ فترة طويلة محور اهتمام السيدة الأولى، ولقد أعلنت عن حملتها "كن الأفضل"، والتي تركز على الأطفال، في مايو/أيار، وتحاكي ميلانيا ترامب زيارة سيدة أولى أخرى إلى لندن، حيث توقفت ميشيل أوباما في مدرسة البنات في لندن في أبريل/نيسان 2009 حيث شعرت وكأنها لأول مرة سيدة أولى, وقد يكون الأمر هو نفسه لميلانيا.
وفي حين أنها ليست زيارة رسمية للدولة، سيكون هناك الكثير من الفرص للسيدة الأولى للتألق، وستستضيف عائلة ماي مأدبة عشاء رسمية ساحرة لعائلة ترامب مساء يوم الخميس في قصر بلينهايم، منزل عائلة سبينسر تشرشل ومسقط رأس ونستون تشرشل، كما سترحب الملكة اليزابيث الثانية بالزوجين في قلعة وندسور يوم الجمعة مع عرض عسكري قبل تناول الشاي، كما ذكر قصر بكنغهام اليوم أن عائلة ترامب سيتم استقبالها من قبل حرس الشرف المكون من حرس كولدستريم وسيحصل على تحية ملكية قبل عزف النشيد الوطني الأميركي.
ولكن وقتها في لندن مع أطفال المدارس هو المكان الذي ستشعر فيه ميلانيا ترامب بالراحة أكثر، وفي الرحلات الخارجية السابقة ركزت على الأطفال، وهم مجال اهتمامها الرئيسي، ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في اليابان، زارت هي والسيدة الأولى آكي آبي مدرسة محلية تعلموا فيها فن الخط، والتقت أيضا بأطفال المدارس في حديقة حيوان بكين في الصين، وقامت بجولة خاصة في السور العظيم، كما أنها تميل إلى التركيز على مستشفيات الأطفال عندما تسافر للخارج، بعد أن أمضت بعض الوقت مع الأطفال المرضى في خمس من رحلاتها الخارجية الأخيرة.