بكين ـ مازن الأسدي
تعد مدينة هونغ كونغ الصينية واحدة من أفضل المدن العالمية في آسيـا، حيث تشتهر بتصنيع أشهى وجبات الطعام، كذلك نظام المواصلات الدقيق الذي يمتاز بالكفاءة، وصولاً إلى ناطحات السحاب، بالإضافة لكونها موطنًا لتسع جامعات، فضلًا عن استقبالها مئات الآلاف من التلاميذ.
وتذكر الطالبة الاندونيسية آنستاسيا، والتي تدرس في جامعة "هونغ كونغ"، "إن المدينة تمتلك ثقافات متنوعة، والكثير منهم يستطيعون التحدث باللغة الإنجليزية، ومن ثم فإن ذلك يعد سببًا لسهولة العيش في هذه المدينة التي حصلت على المركز الثامن في التصنيف الذي وضعه خبراء في بيانات التعليم العالي ويضم أفضل مدن للطلاب في العالم.
وتشتهر هونغ كونغ بسمعة جيدة في التعليم الأكاديمي الذي توفره، ما جعلها تحصل على مكانة في قائمة أفضل المدن الطلابية، حيث تضم بعض من أفضل الجامعات في آسيـا، وفي مقدمتها جامعة "هونغ كونغ"، والجامعة "الصينية"، إضافة إلى جامعة "هونغ كونغ للعلوم"، وجميعها تعمل على جذب أفضل الطلاب حول العالم ممن يمتلكون مهارات عالية.
وتمتاز هونغ كونغ أيضًا بتنوع ثقافي فريد يعطي لها الأفضلية بحسب ما يريد الطالب الاسترالي هنري تشاو الذي يدرس في الجامعة "الصينية" في هونغ كونغ، لتكون نقطة امتزاج الثقافات الغربية والآسيوية لقربها من الصين.
حيث أوضحت الطالبة الصينية في الجامعة المعمدانية لو زيهو أن ما دفعها إلى استكمال دراستها في هونغ كونغ هو انبهارها بالتحرر الذي تتمتع به المدينة.
وتتنوع الأنشطة الطلابية في جامعات هونغ كونغ التي لا حصر لها، حيث يذكر أن الطلاب عليهم اجتياز بعض النشاطات من أجل إتمام التخرج منها للحصول على عضوية تنفيذية في اتحاد الطلاب داخل الجامعة وكذلك الحصول على عمل بدوام جزئي.
ويرى بعض الطلاب أن هذه الأنشطة تساعد على تكوين شبكة اجتماعية وتنمية مهارات القيادة، إلا أن البعض الآخر غير راضٍ عن الانخراط مع بقية الطلاب في السكن الجامعي نظرًا لأنهم يجدون صعوبة في التواصل مع الطلاب من السكان المحليين.
ويعد الجانب السلبي الرئيسي للدراسة في المدينة العالمية الآسيوية هو ارتفاع تكلفة المعيشة، ومع ذلك فقد حصلت هونغ كونغ على المركز الثاني ضمن التصنيف السنوي لأعلى تكلفة معيشة بالنسبة للوافدين اعتمادًا على المكان الذي يأتي منه كل منهم بحيث قد تكون تكلفة المعيشة متقاربة.