التراث المصري مع شفق الوكيل

أكدت الكاتبة والفنانة التشكيلية، الدكتورة شفق الوكيل، استقاء روايتها الأولى "ورجع الزمان" من مهنتها الأساسية في مجال التخطيط والهندسة المعمارية، فهي تعيد أحيانًا تطوير المناطق الأثرية التي توجد بها الكثير من المباني الأثرية، وعند الرغبة في تجديد تلك المباني تكون الإشكالية "على أيّة صورة سيتم تجديدها"، وتساءلت حينئذ عن إمكانية تطبيق تلك النظرية على الإنسان, إذا أعطيت له القدرة على الرجوع بالعُمر إلى الوراء, فإلي أي عُمر يختار؟ وقد بدأت بسؤال المحيطين بها وكل شخص اختار أحلى أوقات عمره، ومن هنا أخذت فكرة الرواية.

وأوضحت شفق، في حوار خاص مع "العرب اليوم", أنها تعشق الفنون بشتى أنواعها, وتجيد الرسم بالألوان الزيتيّة وتمارسه منذ طفولته، وقد نظمت معرضًا لرسوماتها في قاعة صلاح طاهر في دار الأوبرا في حزيران/ يونيو الماضي، وكان بعنوان "ست الكل", والمقصود بها هنا مصر "أم الدنيا"؛ فقد احتوى المعرض على لوحات تعبر عن التراث المصري والشخصيات المصرية وتوثقها, فمثلاً كانت هناك لوحة قارئة الفنجان، ولوحة الزار، والفرح الفلاحي, والسوق، والمولد، والملوخية، والصيادين ...وغيرها.

وتجسد الرواية، بحسب الكاتبة، قصة خيالية نوعًا ما لامرأتين طيبتين تمنيتا من الله أن يرجع بهما الزمن إلى الماضي وبالفعل انتقلا إلى هناك، فكيف تعاملت كل منهما  مع الأشخاص الذين قاموا بإيذائها في الماضي؟ وقررتا أن يعطيا  لهم دروسًا من دون إيذائهم, ومن خلال الرواية حاولت بثّ القيم النبيلة وحرصت على تحاشي أي لفظ خارج.

وبشأن إمكانية تنظيم معرض آخر لرسومها، أضافت: في الوقت الحالي الوضع الاقتصادي في البلد لا يسمح بإقامة معرض آخر، كما أنه لم تمر مدة طويلة على المعرض السابق، لكن في 28 شباط/ فبراير الجاري سيكون هناك معرض في أتيليه القاهرة تحت مسمى "ريشة وقلم" اشترك فيه بلوحتين من أعمالي, ومن المتوقع  أن تنظم على هامش المعرض ندوة عن رواية "ورجع الزمان".