معرض دُبى العاشر للفنون

شارك الفنانان الفلسطينيان, باسل عباس, وروان أبو رحمي, في معرض دُبى العاشر للفنون, والذى يقام في الفترة من 16 – 19آذار/مارس، وفاز الفنانان بجائزة أبراج للشعر, وتم تحويل 10 آلاف دولار إلى حسابهم خلال معرض إفريز في لندن، وتُكرّم أبراج الموهوبين الشباب من المناطق الإفريقية, والأسيوية الجنوبية, والشرق الأوسط، ويكشف الفنانان عن القطعة التي أدَّت إلى فوزهما في معرض دبى.
وكشفت أبو رحمي, عن المشروع التي تقدمت به إلى لجنة التحكيم, وقالت: "لم نُقدّم عرضًا براقًا على الإطلاق, لكننا فقط أرادنا إستكمال ممارستنا الموجودة ، قمنا بالبحث كثيرًا وكُنَّا بحاجة إلى شيء مثل هذا لتعزيز كل ذلك في قطعة فعلية"، وأطلق على عملهم إسم "الأحباء فقط يحفظون أسرارنا"، وقُدّم العمل في لقطة مدتها 10 دقائق تتضمن مجموعة صور مجمعة, ومقطوعة شعرية عن السلطة والضعف والحياة نفسها.


وقضى الفنانان وعمرهما (32 عامًا), وهم شركاء في الحياة والفن, ساعات في البحث عن الصور عبر الإنترنت، وقاموا بتصوير الحياة الطبيعية الفلسطينية، ويوضّح مقطع الفيديو أيضًا, رقصات من زفاف وإحتجاجات, ثم ينتقل الفيديو إلى وفاة صبى عمره (14 عامًا) قُتل في فلسطين عند عبوره خط عسكري من أجل الحصول على إحدى النباتات القابلة للأكل، وأضاف عباس, "عندما تم تحميل هذه الصورة على الإنترنت, أثارت نقاش واسع، نحن نواجه لحظات صعبة في بلادنا لكننا قلقون بشأن محو الأشياء والناس".
ويُجسد مقطع الفيديو مشهد لقوارب تتمايل في البحر, تعكس حالة المد الداخلي والخارجي لعباس وأبو رحمي، حيث يتنقل الإثنان بين رام الله, ونيويورك، ويبدو في الفيلم كلمات تُومض على الشاشة باللغتين العربية والإنكليزية, وهى كلمات مأخوذة من الشعر العربي في الغالب، وبالنسبة للكثير من النازحين في العالم فإن اللغة والطقوس هي التي تبقى على قيد الحياة لفترة أطول عن محتويات الحقيبة.
وبيّن الفنانان اللذان درسا في لندن, أنهما حصلا على دعم فكري كبير أينما تواجدوا، ولكنهم لم يحصلا على تمويل مادي كبير، وما ملكوه هو الوقت والتشجيع، حيث درست أبو رحمي في "غولدسميث" وعباس في "ميدلسكس"، وتُعد مجموعة أبراج, شركة مقرُّها دبى, وتستثمر حصريًا في الأسواق الناشئة, وتُقدّم جائزة فنية لأهداف مماثلة.