مشاهد للتفزيون لفترة طويلة
نيويورك ـ مادلين سعادة
حذَّر باحثون من أن مشاهدي التلفزيون لفترات طويلة يعرضون أنفسهم لنقص حاد في عدد الحيوانات المنوية مقارنةً بهؤلاء الذين يندر تواجدهم أمام شاشة التلفزيون، وحدد العلماء الفترة التي تجنب المشاهدين
هذه المشكلة الصحية بثلاث ساعات يوميًا.
وأشار الدراسة التي أعدتها جامعة هارفارد إلى أن مشاهدة التلفزيون لأكثر من هذه المدة تؤدي إلى تراجع عدد الحيوانات المنوية ومن ثم تراجع الخصوبة لدى الرجال، وهو ما ينعكس سلبًا على فرص الإنجاب.
وللمرة الأولى في التاريخ الأكاديمي تقوم دراسة بربط جودة الحيوانات المنوية بالنشاط البدني من حركة وتمرينات رياضية وغيرها من أنواع النشاط المادي، وأظهرت هذه الدراسة أن قليلي الحركة يفقدون عددًا كبيرًا من الحيوانات المنوية.
وحذر خبراء من الاستقرار والسكون لوقتٍ طويل، فقد يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى ارتفاع درجة حرارة الخصيتين، وهو ما ينعكس سلبًا على جودة وعدد الحيوانات المنوية.
كما حث الخبراء الرجال الراغبين في الإنجاب على عدم ارتداء الملابس الداخلية الضيقة مع التشديد على أن السائقين وراكبي الدراجات العادية والبخارية يُعدون أكثر عرضة لمشكلات الحيوانات المنوية.
كما أكَّدت الدراسة التي أجرتها كلية الطب والصحة العامة في جامعة هارفارد أن الشباب اليافعين الذين يجلسون أمام التلفزيون أكثر من 20 ساعة في الأسبوع تزيد فرص تراجع عدد وجودة الحيوانات المنوية بنسبة 44% مقارنةً بمن يجلسون أمام الشاشة الصغيرة لفترات أقل أو لا يشاهدون التلفزيون إلا فيما ندر.
كما أشارت الدراسة إلى أن من يمارسون الرياضة لمدة 15 ساعة أسبوعيًا يزيد عدد الحيوانات المنوية لديهم بنسبة 73% مقارنة بقليلي الحركة والنشاط.
بهذا تكون الدراسة قد ربطت بين أسلوب الحياة وبين جودة المني لدى الرجال من خلال تحليل البيانات الناتجة عن التجربة العملية التي تضمنت 189 رجلًا تتراوح أعمارهم بين 18 و22 سنة بعد تحليل عينات من المني مأخوذة من المشاركين في الدراسة التي أُجريت في جامعة روتشستر تحت عنوان دراسة الشباب في العام الأكاديمي 2009 و2010.
وكانت بعض الأسئلة قد وُجهت للمشاركين عن أسلوب حياتهم وعدد الساعات التي يشاهدون فيها التلفزيون أو الـ(دي في دي) أو هل يمارسون الرياضة أم لا وهل يدخنون أم لا وغيرها من الأسئلة التي تتناول النشاط البدني.
وبتحليل الإجابات، ثبت أن عدد ساعات ممارسة الرياضة أسبوعيًا لدى بعض المشاركين يصل إلى 15 ساعة أسبوعيًا، وهم من ثبت أن جودة الحيوانات المنوية لديهم مرتفعة وعددها كبير. كما أثبتت النتائج أن من يعانون من نقص عدد الحيوانات المنوية وتراجع جودة المني يشاهدون التلفزيون لأكثر من 20 ساعة أسبوعيًا، وهو ما يدفع بهم إلى معاناة أكبر تتعلق بتدني مستوى الخصوبة ويعيق الإنجاب لديهم