نيويورك ـ سناء المرّ
يؤكّد اخر الأبحاث العلمية أن النساء اللواتي يتبعن حمية البحر المتوسط الغني بالفاكهة والخضروات والأسماك والحبوب الكاملة هن أقل عرضة للمعاناة من كسور الورك، ويعتقد العلماء أن المواد المغذية في تلك الأطعمة يمكن أن تحمي ضد حالة هشاشة العظام، وترققها .ووجدت الدراسة، التي تضم 90014 من النساء، أولئك اللاتي اتبعن بشكل وثيق حمية البحر الأبيض المتوسط شكلن 29% أقل عرضة لخطر كسور الورك. ويقول معدّو هذه الأبحاث أن الأطباء وفروا بشكل روتيني للنساء مشورة غذائية بسيطة بتناول المزيد من الفاكهة والخضار عندما يدخلن سن اليأس، حيث يزداد خطر هشاشة العظام.
وتسبّب هشاشة العظام في معظم أنحاء العالم أكثر من 8.9 مليونا" من الكسور سنويا"، أي واحدة في كل ثلاث ثوان. وتظهر الأرقام أن واحدة من كل ثلاث نساء فيما فوق سن الـ50 سوف تواجه الكسور، وكذلك واحد من كل خمسة رجال. ويشمل العديد من هذه الأصابات كسور الورك الخطيرة جدا، حيث يموت ثلث المرضى في غضون 12 شهرا.
ونظر الباحثون في جامعة فورتسبورغ، في بافاريا، ألمانيا، في سجلات النساء الأميركيات اللاتي كانت متوسط أعمارهم 64 عاما.
وكن قد أكملن جميع الاستبيانات المفصلة عن عاداتهن الغذائية ومن هذا، أعطى العلماء لهن على درجة اعتمادا على مدى التشابه بين نظامهن الغذائي، واحدا من حميات البحر الأبيض المتوسط.
ويتكون هذا من كميات كبيرة من الفواكه والخضار والبقول والسمك وزيت الزيتون ولكن القليل من اللحم الأحمر والزبد.
الدراسة، التي نشرت في مجلة جاما لطب الباطنة، وأظهرت النساء اللواتي لديهن عادات غذائية والانحياز بشكل وثيق لحمية البحر الأبيض المتوسط أنهن 29% أقل عرضة للمعاناة من كسر الورك على مدى السنوات ال 16 المقبلة في حياتهن.
وقال معد الدراسة الدكتور برنارد هارينغ: "ترتبط نوعية النظام الغذائي العالي بانتمائها لحمية البحر الأبيض المتوسط مع انخفاض خطر كسور الورك. هذه النتائج تدعم فكرة أن اتباع نمط غذائي صحي قد يلعب دورا في الحفاظ على صحة العظام للنساء بعد سن اليأس".
وأثبتت النتائج في العديد من الدراسات الأخرى أن حمية البحر الأبيض المتوسط تقوي العظام.
في عام 2012، على سبيل المثال، وجدت دراسة تشمل 127 رجلا إسبانيا مسنا أن أولئك الذين اتبعوا النظام الغذائي لديهم مستويات أعلى من بروتين أوستيوكالسين، الذي يشجع تكوين العظام.
وقد أبرزت دراسات أخرى عديدة الفوائد الصحية العامة لحمية البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك الوقاية من السرطان وأمراض القلب والخرف.
وصرح دكتور والتر ويليت من كلية تشان هارفارد للصحة العامة في بوسطن، أنه غير مقتنع حتى بفوائد النظام الغذائي المتوسطي، لكنه يعتقد أنه ينبغي أن يوصف بشكل روتيني من قبل الأطباء.