حيوانات منوية
واشنطن ـ رولا عيسى
أشارت دراسة حديثة إلى أن الضغوط الحياتية من الممكن أن تؤثر على المني لدى الرجال.وأكدت الدراسة أن التعرض لضغوط مثل القلق والتوتر والاكتئاب في أي مرحلة عمرية كانت بما في ذلك مرحلة الطفولة، من الممكن
أن يؤدي إلى تغيرات وراثية سلبية في "مني" الرجال.
واعتمدت الدراسة على تجربة على الفئران أثبتت أن هناك تغيرات سلبية قد تؤدي إلى إعاقات ذهنية للأطفال المولودين لآباء تعرضوا لضغوط عصبية بشكل متكرر، وقامت كلية الطب بجامعة "بنسلفايا " بهذه الدراسة لتكشف عن علاقة قوية بين الضغوط العصبية التي يتعرض لها الإنسان وانتقال الأمراض التي يعاني منها الآباء بسبب تلك الضغوط من خلال إصابة "مني" الآباء.
وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن هناك أثراً كبيراً على الأطفال لتعرض الأمهات للضغوط وبعض الممارسات الضارة بصحة الأم والتي تقع على صلة وثيقة بأسلوب الحياة مثل التدخين وتناول الكحوليات وتعاطي المخدرات وما يمكن أن يقع على الأطفال من آثار سلبية تسبب في مشكلات صحية بعد الولادة.
وتعد هذه الدراسة هي الأولى التي تركز على أثر الضغوط العصبية على الرجال وما يمكن أن تؤدي إليه من تغيرات سلبية في مني الرجال وما قد ينتج عن ذلك من أمراض تصيب الأطفال.
وأُجريت الدراسة على مجموعة من الفئران تم تعريضها لضغوط عصبية على مدار ستة أسابيع قبل عملية التزاوج في أعمار مختلفة قبل وبعد البلوغ.
وكانت النتيجة هي ظهور تغيرات إلى الأسوأ في الجينات الوراثية من ِأنها أن تؤدي إلى عيوب خلقية في الأجنة أغلبها اضطرابات وإعاقات ذهنية.
وأرجع الباحثون تلك التغيرات إلى هرمون الكورتيزون الذي يرتفع مستواه استجابةً للضغوط العصبية.