لندن ـ كاتيا حداد
نشهد ارتفاعا حادا مرعبا في الاكتئاب بين المراهقين، وتقف العديد من العوامل خلفه، بما في ذلك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، واضطرابات ما بعد الضغط النفسي، ولكن هل يمكن للقنب أن يكون عاملا في الإصابة بالاكتئاب؟.. يبدو أنه كذلك، وفقا لأول دراسة من نوعها، حيث إن المراهقين الذين يستخدمون القنب، معرضون بنسبة الثلث للإصابة بالاكتئاب، كما أن معدل الانتحار المحتمل مضاعف 3 مرات.
وترجع عشرات الآلاف من حالات الاكتئاب إلى استخدام القنب في سن دو الـ18، إذ يوجد نحو طفل واحد من بين 13 في عمر 11 إلى 15 عاما يستخدمون القنب، زيادة بمعدل طفل في كل 6 من سن 16 إلى 24، حيث كان هناك قلق من المكونات الفعالة في القنب والتي تضر العقل في مرحلة مهمة من تطور الإنسان، ووجد أن له علاقة بزيادة الأمراض النفسية 5 أضعاف، ولكن لم يذكر الاكتئاب في الماضي.
وحلل باحثون 11 دراسة تتعلق ببيانات 23 ألف شخص، وتبين أن نسبة 375 ممن استخدموا القنب قبل سن الـ18، تطورت لديهم حالة الاكتئاب في سن الـ32، مقارنة باللذين لم بستخدموه، كما زاد معدل محاولة انتحارهم 3 أضعاف، وفي هذا السياق، قال أندريا كاربريني، أحد مؤلفي الدراسة المقيمين في جامعة أوكسفورد:" الأمر يتعلق بالمراهقيق على وجه الخصوص، ربما يؤثر القنب على نظامهم البيولوجي، ويكون له عواقب مدمرة، يجب على الشباب أن يكونوا على وعي
ويمكن أن يكون التدمير الذي سببه القنب دائم، حيث أوضحت الدراسة أن المراهقين والبالغين الصغار الذين يدخنون القنب عرضة أكثر للإصابة بالقلق الدائم، حيث يقول داعمي استخدام القنب إن الشباب الذين يستخدمون القنب يعانون بالفعل من الاكتئاب، ومع ذلك، عليهم أن يكونوا على وعي بمخاطره.
قد يهمك أيضا:
تدخين القنب يهدد الرجال ويسبب تغييرات وراثية في الحيوانات المنوية