لندن ـ كاتيا حداد
انخفضت لديهن بعد بلوغهن سن الخمسين. لكن نصف النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 54 أو أكثر قلن أنهن يشعرن بالحرج من أن يتحدثن إلى الخبراء الطبيين حول قضايا الصحة الحميمة.
ونتيجة لذلك، فقد سعى اثنان في المائة فقط لعلاج انخفاض نشاط الدافع الجنسي. وهذا هو مشكلة صحية عند النساء اللواتي لا يشعرن بالراحة لمناقشتها مع الأطباء والصيادلة، يليها عدم الراحة أثناء ممارسة الجنس وجفاف المهبل. في حين أن 27 في المائة من الإناث يشعرن بالخجل من مناقشة المشاكل الصحية الشخصية مع شركائهن، بما في ذلك تلك التي ترتبط بانقطاع الطمث.
والبحث الذي أجري على 1023 من النساء و977 من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 54 أو أكثر ويمارسون علاقات ثابتة، يستخدمون مرهم "ريلبنز أم دي"، وهو مرطب حميم يوصي به الأطباء لتهدئة وعلاج جفاف المهبل.
وقال الدكتور ليونارد روزماري أن البحث أظهر أن العديد من النساء يقلقن عندما يتعلق الأمر بمناقشة قضايا الصحة الحميمة مع المهنيين وأيضا مع شركائهن. واضاف: "على الرغم من أنهن قد ينظرن إلى تلك المشاكل على أنها محرجة، إلا أن هذا يحرمهن من التمتع بحياة جنسية، نظرا لأن تلك المشاكل تكبر ويصعب السيطرة عليها. وأشار الى أنه "مع أن هذه الحالات في كثير من الأحيان يمكن علاجها بسهولة مع زيارة للطبيب أو الصيدلي".
وعلى سبيل المثال فإن ما يقرب من نصف الإناث اللاتي شملهن الاستطلاع يعانين من جفاف المهبل، مع حوالي ثلثهن قلن أن ذلك يؤثر على قدرتهن على ممارسة الجنس. وعلى الرغم من هذا،فإن 42 في المائة ممن تعانين من هذه الحالة تتجاهلنها، لأنهن يعتقدن أنها مجرد جزء من التقدم في العمر، ولا يدركن أنهن يمكنهن الحصول على علاج لها.
وقال روزماري: "نأمل أن نتائج استطلاعنا قد تساعد على تشجيع الناس على طلب المساعدة من الخبراء، فلا ينبغي أن يعانين في صمت، وبدلا من ذلك يمكنهن العودة للاستمتاع بالحياة على أكمل وجه".
وقالت نصف المشاركات أنه كان لديهن انخفاض في الرغبة الجنسية عندما يتقدمن في العمر، في حين أن أكثر من الثلث ربطنها بانقطاع الطمث. وقال ربع المشاركات أنهن فقدن اهتمامهن بالجنس بسبب نقص الطاقة، بينما قال ربعهن إنه كان نتيجة لجفاف المهبل.
إذن، انخفاض الدافع الجنسي يتزامن مع التقدم في السن، حيث يبدأ الشعور بعدم الارتياح مع شركائهن. فالأنثى عادة تبدأ في الشعور بالقلق من تعريتها أمام شريكها عند بلوغ الـ50.
وأكثر من 40 في المائة من الإناث قلن إنهن يشعرن بانعدام الثقة عندما يراهن شركاؤهن دون ملابس، في حين أن 9 من 10 رجال قالوا إنهم لا يتأثرون بشكل شريكاتهم وهن عاريات.
وبالمقارنة قال ثمانية من كل 10 رجال أنهم يرون شريكاتهم عاريات في معظم الأيام، وهذا لن يغير في الأمر شيئًا. وقالت نصف الإناث إنهن أصبحن أقل ثقة في أجسادهن مع التدقم في السن، وثلاثة أرباع الرجال لم يصبحوا أكثر ولا أقل ثقة مع التقدم في السن. ثمانية من كل 10 يرغبون في أن يكونوا أكثر ثقة في أجسادهنم
وقال الدكتور ليونارد: "أي تغييرات في أجسامنا مع تقدمنا في العمر يمكن أن تترك لنا شعورًا بانعدام الثقة، لذلك ليس مفاجأة أن العديد من النساء يعانين من انخفاض الثقة أثناء وبعد انقطاع الطمث. ففي كثير من الأحيان تعاني النساء من التغيرات والأعراض ولكنهن لسن متأكدات من ماهيتها".