لندن - سليم كرم
هل لا تستطيع الضحك دون الشعور بالحاجة الماسة إلى تشبيك ساقيك؟ إن السبب في هذا هو سيولة البول، المشكلة المحرجة التي تمنع بعض الناس من مغادرة المنزل أو الدخول في علاقة, فالملايين يعانون من سيولة البول في صمت وهم يشعرون بالحرج بشكل كبير من الذهاب إلى الطبيب من أجل شرح الأعراض التي تظهر عليهم نتيجة هذا المرض.
ويعتقد أن ما يقرب من 50 في المائة من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 45-60 عامًا يعانين من سيولة البول، وأعلنت نادية صوالحة إحدى تلك النساء مؤخرًا أنها تعاني منه, ولكن لا داعي للقلق، فالأمر يمكن التحكم فيه بسهول, حيث يكشف لك مجموعة من خبراء التغذية الرائدين طرق استخدام المواد الغذائية التي تساعدك على التحكم في هذه الحالة.
ويرجع تحفيز سيولة البول إلى فرط نشاط المثانة أو العصبية واللذان غالبًا ما يكونا السبب, وفي تلك الحالة غالبًا ما تعلن المثانة عن الحاجة إلى التبول عندما تحتوي على قدر قليل من البول، بحيث تصبح حساسة جدًا، وتشعر المرأة بأنها في حاجة إلى التبول، ولكن في الحقيقة هي ليست كذلك.
والحل لسيولة البول هو إعادة تدريب المثانة على إطالة المدة بين الذهاب إلى الحمام باستخدام تقنيات الإلهاء، بحيث يتم تسريب المزيد من البول في كل زيارة، وتبدأ من خلال السماح لنفسك بالذهاب مرة واحدة إلى المرحاض في كل ساعة لمدة أسبوع، ثم في الأسبوع التالي تقوم بتمديد الوقت بين الرحلات إلى نصف ساعة زيادة.
وتستمر حتى يمكنك الاستمرار بالاحتفاظ بالبول لمدة ثلاث ساعات في المرة الواحدة. وهذا التمرين يعلم المثانة تحمل المزيد من البول وتصبح أقل حساسية إلى أن تكتمل, كذلك لا تقلل من الشرب إذا كنت عرضة لسيولة البول، لأن تقييد السوائل في الجسم لن يمنع المشكلة, بل مكن أن يجعل الأمور أكثر سوءًا من خلال إنتاج بولًا مركزًا للغاية بشكل يهيج المثانة لهذا عليك شرب الكثير من الماء وليس العكس، وستلاحظ مدى رطوبة جسدك من لون البول، وهذا يبدو واضحًا في اللون الأصفر الشاحب. أما إذا كان أصفرًا غامقًا فأنت لا تشرب مياه بما فيه الكفاية.
وهناك ما يعرف بسيولة الإجهاد، وهذا هو الشكل الأكثر شيوعًا، ويتسبب للنساء في تسريب البول عند الضحك أو السعال، أو ممارسة الرياضة أو العطس, وهو يؤثر على النساء أكثر مما يفعل الرجال، نظرًا لاختلاف الصفات التشريحية وانقطاع الطمث, حيث يتسبب انخفاض هرمون الاستروجين بعد سن انقطاع الطمث في أن تفقد عضلات المثانة قوتها ومرونتها، بالإضافة إلى قصر مجرى البول (الأنبوب الذي يمتد من المثانة إلى الخارج), إلى جانب الضغوط أثناء الولادة المهبلية والتي يمكن في كثير من الأحيان أن تضعف أو تمدد النيسج الداعم للمثانة مما يجعلهن أكثر عرضة إلى المشاكل بعد انقطاع الطمث.
فما هي القواعد الذهبية للمساعدة في مكافحة سلاسة البول؟
- أشياء ينبغي أن تفعلها
1. وجبة خفيفة من الخيار
يعتقد معظم الناس أن الخيار يوفر الماء فقط ولكنه يحتوي أيضًا على المواد الغذائية القيمة وتسمى السليكا, وهي مفيدة لدعم المثانة بسبب عوامل الالتهابات المضادة ودعم النسيج الضام, ومن الأطعمة الأخرى التي تحتوي على السيليكا، اللوز والفول السوداني وبذور عباد الشمس وبذور الكتان.
2. ارفع نسبة تناولك لفيتامين C
تأكد من تتناولك كميات كافية من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين C وبيوفلافونويدس. فهي تساعد على الحفاظ على الكولاجين ووقف تدميره, فالكولاجين مهم لمرونة ليس الجلد فقط، ولكن أيضًا للأنسجة التي تدعم المثانة والمهبل, أما بيوفلافونويدس فهو مصنع أصباغ للذوبان في الماء، ويوجد في مجموعة واسعة من الأطعمة.
واحرص على أكل قوس قزح، أي الفواكه الملونة الأكثر اختلافًا والخضروات التي يمكنك أن تأكلها لتعطيك ليس فقط كميات جيدة من فيتامين C ولكن أيضًا أنواع مختلفة من بيوفلافونويدس الذي من شأنه أن يساعد في تصنيع الكولاجين.
3. ارفع قدر الماغنيسيوم في طعامك
تناول الكثير من الخضار الورقي الأخضر مثل اللفت، والكرنب، والبروكلي أو السبانخ. فهي تحتوي على كمية رائعة من المواد المغذية ومن ضمنها المغنيسيوم, أحد المعادن المهمة للعضلات ولوظيفة الأعصاب، وبالتالي قد تساعد مع سلاسة البول.
4. تناول الأعشاب
يمكن للأعشاب أن تكون مفيدة، حيث تحتوي على كميات جيدة من السيليكا التي تساعد على تقوية النسيج الضام عمومًا في الجسم، وأيضا حول المثانة, وتوجد السيليكا في الأطعمة مثل الجزر والتفاح والبصل والقرع والأسماك واللوز والحبوب غير المكررة.
أشياء ينبغي ألا تفعلها
1. شرب الكحول
تجنب الكحول، لأنه يمكن أن يتداخل مع الإشارات العصبية من المخ إلى المثانة، فتصبح أكثر عرضة لفقدان السيطرة.
2. راقب كمية تناولك لمادة الكافيين
ترتبط سيولة البول بتناول مستويات عالية من مادة الكافيين. وهناك أدلة على أن الكافيين له يساهم في إدرار البول، كذلك يجعل العضلات التي تنعقد عند التبول أكثر نشاطًا، والتي توقف التفريغ كامل للمثانة, ولهذا يمكنك اختيار مشروبات خالية من الكافيين.
3. وقف تناول الحلوى
الأطعمة السكرية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المثانة. فالسكر ليس مفيدًا لصحتك بشكل عام، لذلك حاول الاستغناء عن السكر من أجل تحسين صحتك بشكل عام.
4. كن حذرا مع التوابل
الأطعمة الحارة أكثر من اللازم يمكن أن تهيج بطانة المثانة مما يؤدي إلى التسريب.