المشروبات الغنية بفيتامين سي من دون الرياضة لا تقاوم البرد
لندن ـ ماريا طبراني
أثبتت دراسة حديثة أن "تناول فيتامين سي لمكافحة نزلات البرد من دون أداء تمرينات رياضية لا يجدي نفعًا على الإطلاق"، إذ انتهت الدراسة إلى أن "الاستعانة بمشروبات غنية بفيتامين سي دون ممارسة أي نشاط رياضي لمقاومة نزلات البرد والإنفلونزا،
مثله مثل تناول البطاطس لا يؤثر على الإطلاق على المريض".
وكانت جامعة هلسنكي قد أجرت سلسلة من الدراسات عن أثر فيتامين سي على من يعانون من نزلات البرد. تضمنت الدراسات 11000 شخص من فئات مختلفة من بينهم أطفال مدارس وعداءون ورياضيون وجنود في الجيش، وغيرهم من المواطنين العاديين. وتم إعطاء عدد من أفراد عينة الدراسة الذين يمارسون الرياضة أو النشاط البدني بكثافة كميات من المشروبات الغنية بفيتامين سي، مثل عصائر البرتقال والفراولة والكيوي حتى يتم رصد أثر الفيتامين على نزلات البرد.
وكشفت نتائج الدراسة عن "تراجع خطر الإصابة بنزلات البرد عند الأطفال الذين يمارسون رياضة السباحة إلى حدٍ بعيدٍ، مقارنةً بالأطفال الذين يتمرنون ويمارسون الرياضة من دون تناول مشروبات غنية بفيتامين سي أو تناول الفيتامين بشكل مباشر". كما رصدت النتائج أن "تناول فيتامين سي مع التمرينات الرياضية، يعمل على تقليل فترة الإصابة بنزلات البرد"، إذ ثبت أن "من يجمع بين الفيتامين والتمرينات الرياضية، تقل المدة التي تستغرقها دورة فيروس الإنفلونزا في جسمه عن هؤلاء الرياضيين الذين لا يتناولون الفيتامين، ومن يتناولون الفيتامين من دون ممارسة أي نشاط رياضي".
يُذكر أن تراجع الإصابة بنزلات البرد بسبب تناول الفيتامين وممارسة الرياضة جاء بنسبة 8%، بينما كانت كمية الفيتامين التي تم إعطاؤها لأفراد العينة هي 1 جرام من فيتامين سي يوميًا. وتجدر الإشارة إلى أن "متوسط مرات الإصابة بنزلات البرد لدى البالغين مرتان أو ثلاث في السنة، بينما يُصاب الأطفال بست نزلات برد على الأقل على مدار العام".
وإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أن" استخدام فيتامين سي في علاج نزلات البرد أو التقليل من حدتها أو تقليل الفترة التي تستغرقها الإصابة، يكون ملائمًا مع من يبذلون مجهودًا بدنيًا عنيفًا، مثل ممارسي الرياضة وغيرها من الأنشطة البدنية".