تحذيرات من خطر الاعتماد على تطبيقات الهواتف كبديل للطبيب
لندن ـ ماريا طبراني
توصل الخبراء إلى تطبيق يستخدم الهاتف الذكي في اكتشاف حالات سرطان الجلد، والذي يساعد المرضى في معرفة إصابتهم بهذا المرض الفتاك في بدايته، لتجنب التأخر في اللجوء إلى طبيب، وسرعة إنقاذهم من الموت
المحقق، إلا أن ذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يؤدي إلى الاعتماد على الهواتف الذكية كبديل أساسي عن الاستشارات الطبية وزيارة الأطباء.
وتمكن الخبراء من تطوير هذا التطبيق ليعمل على اكتشاف حالات سرطان الجلد، من خلال تحليل صور الهاتف الذكي حيث يقوم بعملية تحليل للصور التي تظهر أجزاء من بشرة المستخدمين، بعد أن كانت التطبيقات الثلاثة التي سبقت هذا التطبيق الجديد، غالبًا ما ينتج عنها تشخيص خاطئ للمرض، على العكس من الكفاءة العالية للتطبيق الجديد الذي أظهر تائج عالية الجودة والدقة في تشخيص حالات سرطان الجلد.
ويعتبر سرطان الجلد من الأمراض واسعة الانتشار في بريطانيا، حيث يُصاب به 11700 حالة سنويًا، علاوةً على أنه يؤدي إلى وفاة 2300 بريطاني سنويًا، كما أنه يتطور سريعًا لدى الشباب والأكثر شيوعًا بين النساء في العشرينات من العمر، وبرغم درجة الدقة التي يتمتع بها التطبيق الحديث، إلا أنها لا تصل إلى 30% حيث لم تتمكن التطبيقات الأربعة المتوافرة على الهواتف الذكية من تشخيص سوى 30% من إجمالي الحالات، وهو ما علق عليه أحد الأستاذة في كلية الطب بجامعة بترسبورج بأن "استخدام تطبيقات الهواتف الذكية في تشخيص سرطان الجلد كبديل للفحوص الطبية، يُعد خطرًا كبيرًا يؤدي إلى تأخر اكتشاف الإصابة بالمرض، ومن ثم ارتفاع عدد حالات الوفاة بين المصابين.
وأكد الخبراء أنه من الممكن الاعتماد على الهوتف الذكية وما تقدمه من تطبيقات تساعد على الاطمئنان على الحالة الصحية، والحصول على معلومات تساعد على الحفاظ على الصحة، وتحسين عملية التواصل مع الأطباء المعالجين، إلا أن ذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يؤدي إلى الاعتماد على الهواتف الذكية كبديل أساسي عن الاستشارات الطبية وزيارة الأطباء .