القاهرة ـ محمد سيد
دكتور جابر عصفور من تصريحات عضو شورى الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، الهارب إلى قطر، مؤكّدًا أنه سيقاضي عبد الماجد إذا ما ثبت اتهامه له بـ"الكفر والردة".
واعتبر عصفور، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "الغريب أن تصدر مثل تلك التصريحات من القيادي الإرهابي عبد الماجد، مدافعًا عن الدستور، فعن أي دستور يتحدث، دستورهم الذي أسقطه الشعب بثورة عارمة، أم دستورنا الذي لا يعترفون به، وعن أيّة شريعة يدافع، شريعة الدم التي أحلوا بها دماء المصريين واستباحوها، فخسروا دينهم ودنياهم، وبذلك يكون هو الكافر، طبقًا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي قال (من كفّر مؤمنًا فقد باء بها)".
وناشد عصفور وسائل الإعلام ألا تعطي أيّ اهتمام لمثل تلك التصريحات، التي تصدر عن "أشياء" لا قيمة لها، على حد قوله.
وبيّن أنَّ "تلك التصريحات تهدف إلى جر البلاد نحو حروب وصراعات لا يعلم نهايتها إلا الله، في الوقت الذي يتنعمون هم في الخارج، ويتحضرون لبث سمومهم لإشعال الفتنة".
وأبرز أنَّ "العقل المصري تغزوه فيروسات التطرف الديني دون رادع حقيقي وقوي، ودون استراتيجية حقيقيه لمقاومة هذه الفيروسات، وكانت النتيجة، أنّه للمرة الأولى في تاريخ مصر، التي أنتجت لطفي السيد طه حسين، ورفاعه الطهطاوي، تحكمها جماعة دينية تريد أن تقضي على الدولة المدنية تمامًا، وهذا ليس نتيجة ما حدث بعد ثورة 25 يناير، ولكن نتيجة عوامل ممتدة، ابتداء من عام 1972، في عهد السادات، عندما تم التحالف بين رئيس الدولة وجماعات الإسلام السياسي، للقضاء على الفئات الناصرية والقومية واليسارية".
وفي شأن اتهام الجماعات الإسلامية له بـ"العلمانية والخروج عن الدين"، أكّد عصفور أنَّ "هؤلاء يكررون الكلام مثل الببغاوات، فهم لا يدركون حقًا معنى العلمانية، وهي عندهم ذات معنى موازٍ للكفر، وأنا لن أدخل معهم في جدال فكري، حتى يعوا ما يقولون".