رئيس المسرح الوطني "مسرح البقعة" السوداني علي مهدي
الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
قال رئيس المسرح الوطني "مسرح البقعة" السوداني، أمين اتحاد الفنانين العرب سابقًا ومستشاره حاليًا، علي مهدي "إنه لا بد من مراجعة للسياسيات الثقافية الوطنية في بلاده"، مضيفًا "إن الثقافة أصبحت مفتاحًا لحل مشكلات كبيرة يعيشها المجتمع السوداني،
وأعلن انطلاقة مهرجان البقعة المسرحي في الفترة من (27 آذار/ مارس إلى 4 نيسان/ أبريل)، بعد تحضيرات جيدة تضمن نجاح الموسم، الذي سيشهد تقديم عروض من ولايات بلاده اجتازت مراحل التنافس.
وفي سؤال لـ "العرب اليوم" عن حضور السودان المسرحي على المستويين الإقليمي والدولي، أجاب علي مهدي بأن السودان ظل مشاركًا وحاضرًا في كل الملتقيات، والمهرجانات المسرحية، على المستوى الاقليمي والدولي، حيث عرضت مسرحيات سودانية في الفترة من (2009 إلى 2010) في ست ولايات أميركية، من بينها ولايات نيويروك نيوجيرسي وبلتيمور، هذا بالإضافة إلى الحضور والمشاركة في مهرجانات عربية وغربية، حيث أحرز جائزة اليونسكو (الشارقة) للثقافة العربية للعام 2011م، وأنشئت الجائزة في العام 1998م بناءً على توصية من حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي قيمتها 60 ألف دولار، وتهدف إلى تكريم شخصيات أو مؤسسات أسهمت في تطوير الثقافة العربية ونشرها، مضيفًا أن "المسرح السوداني ليس ببعيد عن قضايا المجتمع، وظل فاعلاً ومتفاعلاً لديه مبادرة مشروع مسرحي وجد القبول من كل العالم، ومن "اليونسكو"، التي اختارته سفيرًا للسلام، ويهدف المشروع الذي ينفذ في مناطق النزاعات إلى استدامة السلام بين المجتمعات والعمل على وقف العنف، ونشر قيم التسامح والمحبة.
وقال إن المشروع حقق نتائج طيبة في مناطق في بلاده، منها ولايات دارفور، وأعالي النيل في جنوب السودان قبل انفصال الجنوب، وحينها كان علي مهدي مشرفًا ومسوؤلاً عن قرية ترعى الأيتام، وتقدم لهم كل ما يعينهم على شق طريقهم في الحياة، كما تبرع مهدي بقيمة جائزة حرية الإبداع العالمية والصوت الشجاع وقدرها 50 ألف دولار لإنشاء عيادة للأطفال في دارفور، للمتأثرين نفسيا وجسديًا، على أن تستخدم العيادة في بعض أنشطتها (العلاج عبر المسرح).
وأوضح علي مهدي في حواره مع "العرب اليوم" أنه التقى قبل أيام بالنائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه، وأطلعه على التحضيرات الخاصة بانطلاقة موسم البقعة المسرحي، حيث ظل طه راعيًا ومنذ العام 1999 لهذا المهرجان، وأنه مهتم بقضايا الفكر والثقافة، وكشف عن إطلاعه النائب الأول للرئيس السوداني أيضًا على فكرة ستنفذ قريبًا، وتتمثل في إقامة مركز مهدي في الخرطوم، ورسالته العناية بشتي ضروب الفنون في بلاده، ومن أبرز مسرحيات علي مهدي "الزوبعة" و"أحلام الزمان"، ومسرحية "هو وهي" أشهر المسرحيات السودانية، التي ظلت تعرض في الخرطوم والولايات الأخرى لأكثر من 7 سنوات، وأخيرًا أعماله التي عرضت في المسارح الأوربية والأميركية ومنها، بوتقة "سنار" و"فرجة بين سنار وعيزاب" (اسم لمدينة سواكن التاريخية القديمة)، وهي من مدن شرق السودان التاريخية.