تونس -تونس اليوم
أشرفت مساء أمس شيخة مدينة تونس بحضور عدد من أعضاء المجلس البلد و والي تونس الشّاذلي بوعلاق على تدشين ساحة ابن خلدون، وسط العاصمة بعد إعادت تهيئتها، و هذا و أثارت الحلّة الجديدة للسّاحة التي يتوسّطها تمثال العلامة ابن خلدون استحسان عدد من المواطنين و استهجان البعض الآخر.
و في تصاريح مختلفة صباح اليوم لتونس الرّقمية عبّر عدد من الذّين كانوا متواجدين في السّاحة للاطلاع على كلّ ماهو جديد فيها و لالتقاط صور عن فرحهم و استحسانهم خاصة و انّ التجديد الذّي قامت به بلديّة تونس كانت فيه لمسة جمالية راعت خصائص هذا التمثال الرّمز و أضفت عليها رونقا خاصة و أن محيط التمثال اصبح عبارة عن ساحة مهيئة بحديقة و أيضا مقاعد تمكّن المارة و الزّوار من الجلوس و التّمعن.
و طالبوا البلديّة بوضع حارس خاص لهذه السّاحة راجين أن يقوم المواطنيين بالمحافظة عليها و عدم المساس بها أو تخريبها.
و من ناحية أخرى اعتبر عدد من الّذين رصدتهم كاميرا تونس الرّقمية أنّ الوقت الذّي تمت فيه تهيئة هذا الفضاء العام غير مناسب باعتبار أنّ الدّولة تعيش أزمة اقتصاديّة خانقة و كان من الأجدر أن توجّه هذه الاموال لمشاريع تفيد الشّعب متسائلين في نفس السّياق عن التكلفة التي رصدتها بلديّة تونس لتقوم بهذا العمل، الذي أكدوا أنّه لخدمة و لتلميع صورة سعاد عبد الرحيم شيخة مدينة تونس.
هذا وأكّد أحد المواطنين الذّي حاورتهم تونس الرّقمية انّ تمثال ابن خلدون يبقى مجرد صنم و الأصنام و التماثيل حرّمها الاسلام على حدّ تعبيرهم، مشددين على أنّ هذا التوجه الذّي تقوم به بلديّة تونس هو أساسا لتكريس الحكم المحلي الذّي يهدف لتقسيم الناس و المناطق لا غير.
قد يهمك أيضا:
"حوار الأوتار" يعيد الفنان ونّاس خليجان إلى الأضواء
كاتبان تونسيان في القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية 2021