الشاعِرة سندس القيسي

 صدر حديثًا للشاعرة سندس القيسي كتابها الشعري الثاني "نافذة مشتعلة" عن دار أزمنة للنشر والتوزيع، وتتسم قصائده بالطابع الوجودي وتطرح قضايا تتعلق بالحرية والانفتاح ومن ضمنه الانفتاح على الآخر.

ويقدّم للكتاب الصحافي الشاعر أنور القاسم إذ يصف شعر القيسي قائلا: "هي نقوش على جدران الروح، رسمتها أنامل الشاعرة بوحي من عقلها وغيث من روحها، تنازل النفس التواقة للحب والحنين، ترق أحيانًا كنسمة ربيعٍ مشرقية، وتتوثب أحيانًا أخرى كموجةٍ غربيةٍ باردة تقارع الأوهام والحزن بهمساتها ورؤيتها للحياة:


"ابنة أوروبا والقبيلة
يحرقني هذا الحنين للصفار الطالع من حمى السياسة
الغربُ غربٌ والشرقُ شرقٌ..
"الغربة.. التي ترسم خيوط أشعارها في أكثر من قصيدة تستوطن حنايا ديوانها:
"عربيٌّ هذا الدم، لكنه مدنس بالتجربة
ثمة أيدٍ تتلقف أبجديتي
بياضٌ مشبوهٌ وداكن
جائعة هذه العيون ومفترسة"

وتبلغ عدد صفحات الكتاب 158 من القطع المتوسط، وكتبت معظم هذه القصائد في لندن، وإحدى قصائد الكتاب قصيدة "وتقطعت الخيوط" ومنها

جلست على الكرسي الأعلى
ضاعت مني الأقلام
تدحرج رأسي على الرصيف
هرسته أقدام المارة
نزلت عن الكرسي الأعلى
ألملمه
وأبكي

ويرافق القصائد لوحات من ريشة الفنان الأردني إحسان بشخوج، وسندس القيسي كاتبة صحافية تحمل درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك في الأردن ودرجة الماجستير في سياسة الاتصالات الدولية من جامعة سيتي اللندنية، وكان كتابها الأول "ذاكرة متمردة" من إصدارات أزمنة كذلك عام 1995 ونفدت جميع نسخه.