تونس -تونس اليوم
انطلقت مفتتح شهر أكتوبر الجاري حفريات جديدة بالموقع الاثري كستيليا في ولاية توزر خصصت لها مصالح المعهد الوطني للتراث مبلغ 7 آلاف دينار مع تكليف 18 عاملا للحفر شمال غرب وشمال شرق الكنيسة الرومانية الموجودة في الموقع وذلك الى غاية 17 من الشهر ذاته وفق ما أكده مراد الشتوي ممثل المعهد الوطني للتراث.وبين الشتوي في تصريح لوات اليوم أن الحفريات الجارية هذه السنة تشمل المعالم السكنية المجاورة للكنيسة الرومانية، وتهدف إلى معرفة طبيعة هذه المساكن والتعرف على بقية مكونات الموقع الذي يمسح قرابة هكتار بعدما تم الكشف عن كامل مكونات الكنيسة الرومانية التي تعود الى القرن الخامس ميلادي.وفي ذات السياق أشار العربي الصغير العربي باحث بالمعهد الوطني للتراث الى أن طبيعة المساكن الموجودة حول الكنيسة ولم يتم كشفها بعد، إما أنها كانت معدة للسكن أو بنيت لأغراض أخرى، لذلك تتجه الحفريات نحو جهة الغرب التي تضم آثارا أكثر من الجهة الجنوبية وفق تأكيده.ويعتبر الموقع ذا أهمية بالنسبة الى الجهة نظرا لوجوده على الطريق الرابطة بين مدينتي توزر ودقاش وبالقرب من المواقع السياحية، مما قد يحوله الى وجهة للسياح التونسيين والأجانب وفق مراد الشتوي ممثل المعهد الوطني للتراث. وأشار إلى أن المعهد سيعمل بعد الانتهاء من عمليات الحفر على تسييج كامل الموقع لحمايته لا سيما بعدما تم وبالشراكة مع جمعية إرادة للتنمية وضع لافتة تعريفية بالموقع على الطريق الرئيسية وقد تضمنت بعض المعطيات التاريخية لافتا الى أنه ومن خلال الاواني الخزفية التي عثر عليها داخل الكنيسة (وهي بحالة جيدة) فإن الموقع بني في القرن الخامس ميلادي وهي فترة عرفت تشييد عدة كنائس في إفريقيا الرومانية.
قد يهمك ايضا
وزارة الشؤون الثقافية تعلن عن الإتفاق على تطوير آليات الدعم في مجالي الكتاب والنشر
الحبيب عمار يجتمع بالنقابة الأساسية لمهن الفنون الدرامية للنظر في دعم قطاع المسرح