تونس- تونس اليوم
في مبادرة تجسد التضامن الفكري والمعرفي والثقافي مع الشعب الفلسطيني، أطلق لفيف من النشاء التونسيين حملة للتبرع بالكتب لفائدة مكتبة ودار نشر “سمير منصور” في قطاع غزة التي تعرضت للقصف الصهيوني في العدوان الأخير.الحملة جاءت بمبادرة من “مكتبة ملاك” في مدينة صفاقس، جنوب شرقي تونس. ساهم فيها عدد هام من الناشطين في الحقل الثقافي، دور النشر والمكتبات التونسية، إلى جانب تطوع عدد من المواطنين بمبالغ مالية لاقتناء الكتب. وفي حديث لبوابة تونس، أفاد خليل قطاطة أحد المساهمين في المبادرة بأن فكرة الحملة التضامنية انطلقت تفاعلا مع الصور المؤثرة التي تناقلتها وكلات الأنباء للكتب المتناثرة إثر استهداف المكتبة في غزة بقصف إسرائيلي، ومن ضمنها أحد مؤلفات الأديب والمناطل الفلسطيني الكبير غسان كنفاني. كانت الكتب ملقاة وسط الركام وأثارت ردود فعل واسعة نددت بالجرائم الصهيونية التي طالت الإنسان والحيوان والبيوت ولم تسلم منها الكتب ولا المكتبات.
وأضاف قطاطة أن “صور الصديق سمير منصور التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي وهو بصدد إنقاذ ما تبقى من الكتب من بين أنقاض مكتبته المدمرة أثارت حالة من التعاطف الإنساني والمهني، ومثلت منطلقا لإطلاق حملة تضامنية لمساعدته على ترميم مشروعه واستئناف نشاطه في وقت قريب”. ورغم رمزية الفكرة، إلا أنها حظيت بتفاعل ومشاركة كبيرة في وقت وجيز عقب إطلاقها على موقع فيسبوك، حيث تمكن القائمون على الحملة من جمع ما يزيد عن 1000 كتاب جديد، يتم العمل على فرزها بحسب العناوين والمواضيع وتجهيزها قبل شحنها إلى غزة عبر الأراضي المصرية. المبادرة تعكس محدثنا تضامنا في سياق ثقافي مع القضية الفلسطينية، من خلال المساهمة في دعم استمرارية المنافذ الناشطة في صناعة وتجارة الكتاب في فلسطين، والتي تضررت خلال السنوات الأخيرة نتيجة الصعوبات الاقتصادية وممارسات الاحتلال الإسرائيلي، بما يكفل الحفاظ على دورها في نشر ثقافة القراءة والمطالعة.
قد يهمك ايضا
تفاصيل تسجيل موقع "المقطع" بقفصة والموقع الأثري بسبيطلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو
أصحاب المهن الدرامية يطالبون الحكومة بمراجعة قرار حظر التجوّل