تونس -تونس اليوم
احتضنت مدينة الثقافة الشاذلي القليبي حفل اختتام مشروع "أكتشفُ بلادي"، اليوم ، بحضور وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي.هذا المشروع الذي تمّ تنفيذه في شهر أوت من السنة الماضية (2020)، ببادرة من مؤسسة "منشورات كتابي" وبالتعاون مع عدد من الجمعيات الثقافية والتربوية على غرار "تفنن تونس الإبداعية" و"الجمعية التونسية للتربية المدنية فرع صفاقس"، انتهى إلى إصدار حوالي 20 كتابا مُصوّرا يُعرّف بحوالي 20 معتمدية من مختلف جهات الجمهورية ويرصد أهم ما تزخر به كلّ معتمدية من موروث ثقافي وتنوع فلاحي وثروات باطنية. ويهدف هذا المشروع وفق المستشار الثقافي وحيد الهنتاتي، الذي وضع فكرة المشروع ومخطّطه، إلى مساعدة الشباب على اكتشاف مواطن الجمال في بلادهم وتحسيسيهم بمزيد الارتباط بها والدفاع عن مكتسباتها، بالإضافة إلى تقديم حلول وتصوّرات عملية لمعالجة الإشكاليات التي تعترض مقوّمات البناء والتنمية، فضلا عن إيصال مشاغل السكان إلى وسائل الإعلام والجهات المسؤولة. ولتحقيق هذا الهدف، تولّى فريق العمل تدريب شباب النوادي في المعتمديات، التي استهدفها هذا المشروع، على تقنيات البحث والتوثيق والتصوير. وقد أسفرت نتائج هذا العمل عن إصدار حوالي 20 كتابا سيتمّ توزيعه على المؤسسات التربوية في مختلف مناطق البلاد، وذلك من أجل تعميم الفائدة المعرفية والثقافية. واستفاد من هذا المشروع حوالي 300 تلميذ نصفهم من الفتيات، ينشطون بنوادي التربية المدنية بالمؤسسات التربوية الإعدادية والثانوية بكلّ من جهات صفاقس (المدينة العتيقة، قرقنة، الحنشة، ساقية الدائر، بئر علي والمحرس) وسيدي بوزيد (الرقاب، بئر الحفي) وتطاوين (بئر الأحمر) وباجة (تستور) والمهدية (المهدية، الرجيش) ومدنين (حومة السوق جربة) وقابس (غنوش) وجندوبة (وادي مليز) وزغوان (الزريبة) ونابل (منزل بوزلفة) ومنوبة (وادي الليل). ويسعى القائمون على مشروع "أكتشفُ بلادي" إلى مواصلة هذه التجربة لضمان ديمومتها، وذلك بتعميمها على مختلف المؤسسات التربوية، من أجل تغطية مختلف مناطق الرقعة الجغرافية للبلاد التونسية.
قد يهمك ايضا
أسبوع للمسرح التّونسي ابتداء من 15 مايو تحت شعار "وين ما تكون المسرح يكون"
تسليم جوائز المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم في دورتها 52 في تونس