تونس- تونس اليوم
يهدف مهرجان السينما الوثائقية المتوسطية بتونس إلى تقديم عرض للإبداع السينمائي لهذه المنطقة. بفضل خصبته الفنية، يسعى وثائقي المتوسط لتعزيز هذا النوع منذ 4 سنوات ويقدم فضاء توزيع يجذب عشاق الأفلام الوثائقية ويثير فضول الجمهور من خلال التنوع السينمائي واللقاءات مع الأعمال والشخصيات. على مر السنين، انفتح تنوع الأفلام التي دعا إليها المهرجان على ثقافات أخرى وأنماط حياة مختلفة. كما أن تنوع البلدان والأقاليم التي تمت زيارتها جعل من الممكن معرفة أو الخروج من النسيان موضوعات من الماضي وكذلك من الحاضر. يبحث مهرجان وثائقي المتوسط دائمًا عن الأفلام الأكثر إبداعًا واستقلالية والتزامًا والتي تساهم في سمعة البلاد التونسية خاصة من حيث تطوير الثقافة الوثائقية. تحاول اختيارات الأفلام مع كل طبعة، إلقاء الضوء وتكريم العديد من الرؤى السينمائية التي تساعد على فهم عالم في حالة تحول دائم. مع أفلام وثائقية التي يمكن أن تكون أيضًا ملاذًا و فضاء يتوقف المرء فيه ويتأثر ويتنفس. في حين أن الظروف الصحية المرتبطة بكوفيد-19 قد عزلتنا إلى حد كبير لأكثر من عام، فإن الأفلام الستة والعشرين التي تشكل حصاد هذا العام وضعت في صميم قصصها أهمية الجماعي والتواصل والمقاسمة. قامت هيئة التنظيم برئاسة فتحي السعيدي بتجميع تشكيلة انتقائية من الأفلام التي تعكس مدى تعقد العالم. نستكشف موضوعات مثل الموسيقى والأغاني كحيز للتبادل الاجتماعي والتعبير عن المشاعر والأفكار. ونعيش من خلالها موضوعات أخرى عن شغف الفن والطبيعة والرياضة. و يسلط المهرجان الضوء بشكل خاص على انبعاث الذكريات الجماعية، وتجارب المنفى القسري أو الأمل الوحيد، وكذلك مع أفلام هذه الطبعة نشهد أيضًا حالات خيبة أمل شعبية ما يلي الانتفاضة في مواجهة أزمات لا تنفصم. كذلك مع أفلام أخرى نلاحظ تجارب سكان الريف في رغبتهم في إدامة ممارسات الأجداد وتعلقهم بتراث مهدد بالهلاك.وبينما يستمر الشعب الفلسطيني في معاناته من أسوأ ظروف الإذلال من الظلم الأعمى، يؤكد المهرجان مرة أخرى في هذه النسخة على التزامه بحقه في دولة وأرض من خلال أفلام تعبر عن محنته وإرادته في الانتصار.
قد يهمك ايضا
أسبوع للمسرح التّونسي ابتداء من 15 مايو تحت شعار "وين ما تكون المسرح يكون"
تسليم جوائز المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم في دورتها 52 في تونس