تونس -تونس اليوم
ينفذ الاتحاد الجهوي للمكفوفين بمدنين مشروعا لصناعة الخزف تحت عنوان الخزف أداة لإدماج فاقدي البصر، وينتفع به 20 شابا وشابة، وهو الأول من نوعه على مستوى الجمهورية كان المجال الوحيد المخول لهذه الفئة التكون فيه هو مجال موزع الهاتف وفق ما صرح به رئيس الاتحاد الجهوي للمكفوفين بمدنين ياسين الحجام بالجهة. ويهدف المشروع الذي حقق تقدما كبيرا إلى اعطاء هذه الفئة مهارات تتماشى وخصوصيتهم من شانها ان تساهم في ادماجهم في الحياة الاجتماعية والمهنية، حيث تم تركيز ورشة بمقر الاتحاد اصبحت توفر منتوجات خزفية متنوعة تكشف الامكانات الكامنة لدى فئة دفعتها اعاقتها البصرية لان تطوع الخزف وتصنع باناملها وبكل احاسيسها تحفا خاصة. هذا وسينتظم مع نهاية المشروع معارض لترويج منتوجات المنتفعين منه على المستويين المحلي والوطني. يشار إلى أن المشروع ركز في البداية على تطوير مهارات الشباب المنتفع من خلال اعطائه تكوينا نظريا وتطبيقيا لمدة 6 اشهر في مادة الخزف الحرفي والتزويق وفي المشاريع والتسويق والاسعافات الاولية ليدخل بعدها الشبان في عملية الانتاج التي ستتوج بتنظيم معرض لتسويق هذه المنتوجات الخزفية والتعريف بالتجربة، سيكون لهم دور في فتح فرص امام الكفيف في بعث مشروعه وادماجه في الحياة الاقتصادية وتوفير دخل قار له في توجه جديد نحو تطوير مجالات عمله والخروج به من التكوين التقليدي، الذي حصر الكفيف في موزع للهاتف، الى مجال فني يحمل بعدا ابداعيا وخلاقا ويحرك سواكنه ما يمنحه متعة في التعاطي مع كتلة الخزف. وفي هذا السياق سيضع الاتحاد المعدات الثقيلة وباهضة الثمن على ذمة متكونيه لتيسير انجاز عملهم وبعث مشاريعهم.
قد يهمك ايضا
تفاصيل تسجيل موقع "المقطع" بقفصة والموقع الأثري بسبيطلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو
دار الثقافة في القلعة الكبرى تحتضن الدورة 6 من مهرجان قلعة المسرح