تونس -تونس اليوم
أعلنت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية، حياة قطاط القرمازي أن الموقع الأثري بقرطاج المدرج ضمن لائحة التراث العالمي منذ سنة 1979 أصبح مهدداً بالسحب من لائحة "اليونسكو". وأوضحت القرمازي لـ"العين الإخبارية" أن ذلك يرجع إلى ما شهدته تونس منذ عام 2011 من توسع عمراني جاء على عدة مساحات تاريخية تابعة له، مما جعلها تتلقى من لجنة التراث العالمي باليونسكو لفت نظر سنوي يفرض عليها ضبط حدود موقع قرطاج الأثري. وأكدت تعهدها بانطلاق الدراسات لضبط الموقع الذي سيصبح تحت أنظار منظمة اليونسكو، مضيفة أن اليونسكو أعطت مهلة للدولة التونسية، وفي حال عدم الالتزام سيتم سحب الموقع من لائحة التراث العالمي وهو ما تعتبره الوزيرة خسارة كبيرة لتونس ولهذا الموقع السياحي والثقافي. كما أعلنت السلطات التونسية انطلاق مشروع إعادة تهيئة المتحف الوطني بقرطاج ومحيطه المباشر الذي يضم كاتدرائية القديس لويس والموقع الأثري بقرطاج.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد، الثلاثاء، بأكروبوليوم بقرطاج للإعلان عن هذا المشروع بحضور سفير الاتحاد الأوروبي بتونس ماركوس كورنارو. وقالت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية لـ"العين الإخبارية" إنه تم اليوم الإعلان عن انطلاق الأشغال لإعادة تأهيل متحف قرطاج وترميم كل المرفقات به، بما فيها كاتدرائية القديس لويس "الأكروبوليوم". وأضافت أن هذا المتحف تم إغلاقه منذ مارس/آذار 2018 لأنه أصبح يشكل خطراً على الزائرين، موضحة أن المشروع ليس وليد اليوم بل هو قديم وكان معطلاً لمدة سنتين.
وأشارت إلى أن تونس أرادت كانت ترغب في إعادة تهيئة المتحف لكن قيمة المشروع كانت مكلفة، لذلك تمت الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذي خصص 10 مليون يورو لهذا المشروع. ويتم الانطلاق في مشروع التهيئة اعتباراً من الإثنين، وسيتم تدشين المتحف الأثري بقرطاج في ديسمبر/كانون الأول 2025، ليكون في صورة لائقة حسب المواصفات العصرية التي توصلت لها العلوم المتحفية. والمتحف الوطني بقرطاج هو متحف أثري تونسي تم افتتاحه سنة 1875، يوجد على ربوة بيرصة بمدينة قرطاج، ويعتبر أحد أهم متحفين أثريين تونسيين بعد متحف باردو، ويقع على مقربة من كاتدرائية القديس لويس بقرطاج "أكروبوليوم" والتي تم تشييدها سنة 1890 زمن الاستعمار الفرنسي. من جانبه، أشاد سفير الاتحاد الأوروبي بتونس، ماركوس كورنارو خلال المؤتمر الصحفي بأهمية مشروع إعادة تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر لما لهذا الموقع من قيمة تراثية وحضارية هامة، وهو الذي يذكّر دائما بانفتاح تونس على عدد هام من الحضارات. وأكد سفير الاتحاد الأوروبي أن لهذا التعاون التونسي الأوروبي أهداف مشتركة لدعم النمو الاقتصادي والحراك السياحي في خطوة لتطوير السياحة الثقافية وتثمين التراث الثقافي لتونس.
قد يهمك ايضا
كاتبان تونسيان في القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية 2021
المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات تعلن عن تنظيم أسبوع للمسرح التونسي