بغداد ـ نهال قباني
تمّ الكشف عن تمثال الثور المجنح القديم التى دمرته منظمة "داعش" في العراق كنصب تذاكاري وضع عاليا فوق القاعدة الرابعة المزار الشهير في ميدان ترافلغار في لندن، واختارالفنان العراقي الأميركي مايكل راكوفيتز (44 عامًا)، إحياء التمثال الآشوري القديم التى دمرته الجماعة الداعشية في شباط / فبراير 2015، في عمل إرهابي بهدف إثارة الغرب.
ويمثل تمثال لاماتسو ، مخلوق ثوري مجنح أسطوري مع رأس رجل يقف لحراسة مدينة نينوى لأكثر من ألف سنة حتى تم تدميرة من قبل تدريبات القوة للمقاتلين الداعشين. وسيتم وضع المجسم على قاعدة التماثيل التي تواجه الجنوب الشرقي - بالنظر إلى الوراء باتجاه نينوى - وقد تم بناؤه من 6000 علبة من شراب التمر
وكانت التمور واحدة من أهم صادرات العراق قبل أن تدمر الصناعة بواسطة حروب الخليج المتتالية.وتشير المواد الغير تقليدية والتى يستخدمها الفنان إلى تاريخ راكوفيتز الخاص ، وعائلته التى هاجرت تهاجر إلى سان فرانسيسكو في عام 1946 واحتفظت بعلاقاتها مع وطنهم المضطرب بفضل أعمال الاستيراد والتصدير الخاصة بالجد
واستمر الفنان في التعامل مع الموضوعوات والقضايا العراقية فى اعمالة طوال حياته المهنية، وتعهد الفنان بأعاده إنتاج السبع اعمال التي تم نهبها من المتحف الوطني العراقي خلال غزو عام 2003 للبلاد بقيادة الولايات المتحدة للإطاحة بالدكتاتور صدام حسين
وقد أثار مشروعه بإعادة القطع المنهوبة االجدل حولة فى 2011في ، حيث حصل على 18 طبق من أطباق العشاء الخاصة بصدام بحسين من أحد قدامى المحاربين الأمريكيين على موقع "إي باي" واستخدمها لتقديم طبق من لحم الغزال العراقي التقليدي في أحد مطاعم نيويورك
ثم تدخلت وزارة الخارجية الأميركية لأسباب دبلوماسية وصادرت الأواني الفخارية قبل أن يعيدها الرئيس الأميركي آنذاك ، باراك أوباما ، إلى بغداد، وقد وفر نصب التماثيل " القاعدة الرابعة" مساحة عرض حرة دائمة التغير منذ أول عمل فني ظهر في عام 1999.
وقد صممت " القاعدة الرابعة"بواسطة السير تشارلز باري في عام 1841 ، وكانت تهدف الى وضع تمثال شخص يركب حصان عليها في اتجاة الزاوية الشمالية الشرقية من ميدان ترافلجار، وبعدها بقت فارغة فارغة لمدة تزيد عن 150 عامًا