لوحات لوري وجون باير وهانز هارتنغ

قدم L.S. لوري، الرسام العظيم في الشمال البريطاني، ثلاث لوحات فقط لليفربول. وكانت معظم أعماله مستوحاه من المناظر الطبيعية، أو من محيطه المحلي في مانشستر وسالفورد، ولمحبي ليفربول، يوجد معرضًا آخر وهو دار مزادات "ووكر" للفنون، ومن بين محبية "مارتن ألدرسون سميث" الذي ولد في ليفربول، ودرس في أوكسفورد، ولكنه لفترة طويلة أقام في الولايات المتحدة الأميركية، ويعمل مديرًا إداريًا لعملاق الاستثمار، مجموعة "بلاكستون"، والذي سيتركها مؤقتًا خلال فترة المعرض.

وفي عام 2009، صرف سميث 361.250 جنيهًا استرلينيًا على لوحة لوري من حوض واتيرلو في ليفربول، وهو ما قدمه إلى المعرض، ثم قبل عيد الميلاد مباشرة، سلم للمعرض لوحة تعبر عن مباني ليفربول "عبر المياه" في الصورة، التي كان قد حصل عليها مؤخرًا بأكثر من 1.5 مليون إسترليني.

ففي عام 1984، باع مؤسس المعرض، أندراس كالمان، لوحة حوض واتيرل في ليفربول إلى جامع لوحات في لندن الذي أقرضها إلى معرض لوري في سالفورد، وفي العام الماضي، على الرغم من ذلك، قرر المعرض بيعها وذهبوا إلى الابن الأكبر كالمان أندرو، للعثور على المشتري.

ويقول كالمان، إن سميث اتصل به لأنه سمع عن اللوحة التي كانت في سالفورد، وتم التوصل إلى صفقة السعر، أما عن الصورة الثالثة للوري ليفربول فهي شبيهة بالصورة الثانية التي بيعت في دار مزادات كريستيز في عام 2006 بـ1.1 مليون جنيه إسترليني، إذ كان يملكها الراحل مُربي الخيل، روبرت سانغستر، وقد اشتراها من قبل تاجر، يدعى غي موريسون الذي يعتقد أنه أتم المناقصة لشريك سانغستر السابق، جون ماغنير.

لوحة جون بايبر"التكوين التجريدي"

وعلى الرغم من الهدوء الذي يعم غرف المزادات في العام الجديد، فهناك شيئًا يحدث في المقاطعة، إذ يبدو أن هناك كنز فني في إحدى مزادات إيستبورن بأسعار قليلة، فهناك توجد لوحة "التكوين التجريدي" الموقعة والمؤرخة من جون بايبر، والتي تقدر بقيمة 100 ألف جنيه إسترليني، ولكنها تباع بسعر 500 جنيه إسترليني.

لوحة بندقية الرش بالألوان الدافئة

توفي الفنان ذي الأسلوب التجريدي الألماني المولد، هانز هارتونغ، في عام 1989 وهو يناهز 85 من العمر، واشتهر هانز بلوحاته النشيطة باللونين الأسود والأبيض في الأربعينيات والخمسينات التي كانت تقترب من مليون جنيه إسترليني في المزاد العلني.

وقد قام هانز لاحقًا، بأعمال أكثر سخونة، باستخدام بندقية رش خفيفة بدلًا من فرشاة، وبمساعدة مساعدين من الاستوديو بعد إصابتة بالسكتة الدماغية المنهكة في 80، لكنه تم تجاهله إلى حد ما، مثل الكثير من أعمال كونينغ التي قام بها في وقت متأخر عندما كان يعاني من مرض الزهايمر، ولكن منذ نحو 10 أعوام، ذهبت ملكية هارتونغ باحثة عن صالات العرض التي من شأنها أن تقدم هذا العمل إلى جمهور جديد معاصر.