أنقرة ـ جلال فواز
قٌسم مسجد أثري يعود إلى القرن الـ 15 إلى ثلاثة أجزاء في تركيا، ومن ثم نقله بواسطة "الروبوتات" ذاتية الحركة إلى مقره الجديد، حيث كان على عمال البناء تكسير الجدران، التي تم تجميعها سويًا منذ مئات السنين، حتى يتمكنوا من نصب قطع المسجد على منصات للنقل.
وتم سحب الجزء الأخير البالغ وزنه 2500 طن من "مسجد أيوبي" من مدينة حسانكيف القديمة، في مقاطعة باطمان التركية، الثلاثاء، بعد أن تم نقل القسمين الآخرين في وقت سابق من هذا العام.
ويأتي ذلك في الوقت الذي من المتوقع فيه، أن يُغرق سد "أليسو"، رابع أكبر سد في تركيا، مدينة حسانيف القديمة، وفقًا لصحيفة "حرييت" التركية.
وتظهر الصور المرحلة الأخيرة من نقل المسجد، في الرحلة التي تستغرق 100 ميل، باستخدام "روبوتات" قوية تسير على أكثر من 300 عجلة، وتم نقل المسجد إلى الحديقة الثقافية في "حسن كيف" ، وهو موقع مخصص للهياكل المحمية، وإلى جانب المسجد الذي يعود تاريخه إلى 610 عامًا، يتم إزالة الآثار الثقافية الأخرى إلى الموقع الذي تم إنشاؤه في عام 2017، يُذكر أنه تم نقل عمل تاريخي ضخم من الحجر يسمى "زاين بي شرين"، باستخدام تقنية مشابهة، في العام الماضي.
وقال هاسافكيف عبد الوهاب كوسين، عمدة المدينة، "تتواصل الأشغال حتى لا تتلف الأعمال الفنية، بسبب مياه الفيضان"، بينما قالت الصحيفة التركية اليومية، إن المصنوعات اليدوية القديمة ستجتمع في حديقة الثقافة بالقرب من المنطقة السكنية الجديدة.
وأعطيت بلدة حسنينف، الحماية في عام 1981، وهي موطن لما يقرب من 6000 كهف، وبالإضافة إلى المسجد، هناك مبان تاريخية أخرى للعبادة المسيحية والإسلامية، بالإضافة إلى قلعة بيزنطية قديمة.
ومرت تسع حضارات على هذه المدينة، وذكرت كأول مدينة في النصوص التي تعود إلى 200 عام، قبل ميلاد السيد المسيح، وتمول البنوك التركية منذ عام 2009، بناء السد بعد انسحاب بنوك مثل سوستيه جنرال، ودياك بنك، وينوي كرديت.
ونصحت البنوك الأوروبية، الحكومة التركية، بأن عليها استيفاء معايير معينة حدّدها البنك الدولي، والتي تضمن حماية البيئة وإعادة التوطين، ولكن السلطات التركية فشلت في القيام بذلك , ويبّين مقطع فيديو، الهيكل الضخم، الذي يتم نقله على 352 عجلة للعربة الآلية.
وقد يهمك ايضًا:
تاريخ عيد الميلاد وتقاليد الاحتفال في أنحاء العالم
العلماء يكتشفون بقايا حصان طويل القامة قُتل أثناء ثوران بركان "فيزوف" المُدمّر