مكة المكرمة - تونس اليوم
لا تزال آثار مقام سيدنا إبراهيم موجودة كإحدى العلامات البارزة بصحن الكعبة المشرفة في المسجد الحرام، مع مظهر بلوري مذهب، وحجر المقام عليه صورة قدمين محفورتين بالصخرة.والمقام عبارة عن قبة عالية من خشب ثابتة قائمة على أربعة أعمدة دقاق، وحجارة منحوتة، بينهما أربعة شبابيك حديد من الجهات الأربع، ومن الجهة التي يدخل إلى المقام والقبة مما يلي المقام، منقوشة مزخرفة بالذهب، ومما يلي السماء مبيضة وموضع المصلى ساباط مزخرف على أربعة أعمدة، عمودان عليهما القبة وهو متصل بها وهو مما يلي الأرض منقوش مزخرف بالذهب.
وقد جددت قبة المقام مرات عديدة وبقي المقام على هيئته الأخيرة إلى عام 1387 هجرية، وأزيلت في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود المقصورة التي عليه وجعله في غطاء بلوري.ورمم محل مقام إبراهيم عليه السلام في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، حيث تم استبدال الهيكل المعدني الذي كان مركبا عليه بهيكل آخر جديد، مصنوع من نحاس ذي جودة عالية، كما تم تركيب شبك داخلي مطلي بالذهب، وتم استبدال كساء القاعدة الخراسانية للمقام التي كانت مصنوعة من الجرانيت الأسود بقاعدة أخرى مصنعة من رخام كرارة الأبيض الصافي، والمحلى بالجرانيت الأخضر، ليماثل في الشكل رخام الحجر شكل الغطاء البلوري مثل القبة نصف الكرة ووزنه (1.750) كجم وارتفاعه (1.30) متر وقطره من الأسفل (40) سم وسمكه (20) سم من كل الجهات، وقطره من الخارج من أسفله (80) سم ومحيط دائرته من أسفله (2.51) متر، حيث أصبح محل المقام بعد هذه التحسينات انسيابيا حيث كان قبل ذلك مضلعا.
فيما قامت الإدارة العامة للشؤون الفنية والخدمية، التابعة لوكالة الشؤون الفنية والخدمية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ضمن مبادرة "معاً محترزون" بتطهير وتلميع الإطار الخارجي لمقام إبراهيم عليه السلام.وشمل ذلك الهيكل المعدني الخارجي مع جميع التفاصيل، إضافة إلى فوانيس حجر إسماعيل عليه السلام.وأوضح مدير إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام جابر الودعاني، أنه تم تخصيص عمالة مدربة ومكلفة بعملية تطهير وتلميع مقام سيدنا إبراهيم -عليه السلام- وفوانيس حجر إسماعيل، وبإشراف ومتابعة من الجهة المختصة بالإدارة مستخدمين أدوات ومواد خاصة.
قد يهمك ايضا
تعامد الشمس على أكبر معبد منحوت بالصخر في العالم
باحثة تؤكّد أنّ أصل ثوب الـ "ريبوزو" المكسيكي التراثي عربي-أندلسي