لندن - ماريا طبراني
كشفت مجموعة مذهلة من الرسومات عن تشكيلة غريبة من خطط المطورين لإيواء الناس وتخفيف حركة المرور في وسط لندن، وربما تحولت ساحة "Trafalgar" في ساعة الذروة إلى موقف للسيارات بدلا من كونها طريقًا سريعًا، إلا أن أحد المهندسين المعماريين في الثلاثينات كان لديه فكرة لتحويل الساحة إلى موقف سيارات متعددة الطوابق، وربما لم تحدث هذه الخطط حيث كانت هناك خطط لتحويل المنطقة إلى هرم، وأعلن عن خطة قبل 200 عام لوضع هرم عملاق في وسط لندن ليست لسبب سوى إزعاج الفرنسيين.
وجاءت فكرة الهرم من السير فريدريك وليام ترينش النائب والجندي الذي أراد إحياء ذكرى هزيمة الفرنسيين في معركة Trafalgar التي وقعت قبل 10 أعوام، واقترح السير ترينش أن الأرض التي احتلها الملك Mews
أعلى Whitehall ربما تكون مناسبة، وهي الأرض التي تم تطهيرها في فترة 1820 وأصبحت حاليا ساحة Trafalgar، وفي العصر الفيكتوري كان قصر سيتال بالاس على وشك أن يتحول إلى برج بارتفاع ألف قدم باقتراح من تشارلز بيرتون بحيث يصبح البرج أعلى من برج شارد الذي يعد حاليا أطول مبنى في لندن، وكان من الممكن أن تنقل السكك الحديدية العمودية الناس إلى القمة، إلا أنه حتى لو تم إقناع مستثمري السكك الحديدة لوضع السكك الحديدية بشكل رأسي بدلا من الأفقي فلن يكون المشروع قابل للتطبيق.
وخطط المهندس المعماري تشارلز غلوفر عام 1931 إلى بناء جذري لمطار في السماء باسم "مطار لندن المركزي" في كينغر كروس إلا أن الخطة ألغيت لأن التصميم كان يواجه مخاطر كبيرة، وتم الإعلان عن الخطة في مقال في جريدة Illustrated London News، و قدم السيد غلوفر نموذجا في معهد المهندسين المدنيين في يونيو /حزيران، وكان سيتم بناؤه على تحويلات السكك الحديدية شمال سانت بانكراس، وكانت تكلفة الخطط المقترحة نحو 5 مليون أسترليني، وكانت هناك مشكلتان ما يعني أن الخطة لن تتلقى الضوء الأخضر، وتتمثل المشكلة الأولى في أن التصميم يعني عدم إمكانية تطويل المدارج لاحقا، والثانية أنه إذا اندفعت طائرة بحوافها المتعددة إلى المساحة المبنية فربما تحدث كارثة، واختارغ لوفر منطقة كينغر كروس لبناء المطار لأنها كانت منطقة محرومة نسبيا مقارنة ببقية لندن، وأفاد الخبير المعماري كريستوفر بينلاند " كان لا يمكنه الحلم بإنشاء شئ من هذا القبيل في منطقة ماري فير ولكن بدت منطقة كينغر كروس جيدة"، واعتبر غلوفر أن المنطقة الجوية لكينغر كروس يمكنها خدمة الرحلات التجارية والخاصة.
وكانت هناك خطط لتحويل بادينغتون إلى قرية حضرية مع الأبراج الضخمة، وشملت التطوير إقامة مدرسة ابتدائية وسنيما واستوديوهات تليفزيون ومكاتب، وصممت الأبراج عام 1952 بواسطة المهندس المعماري سيرجي كادلي، وتتسع الأبراج إلى 8 آلاف شخصا مع مدرسة خاصة بهم وكنيسة خاصة بهذه المدينة الجديدة، إلا أنه لم يتم استكمال الخطة بسبب نقص الدعم، وشملت الأفكار الأخرى تحويل محطة باترسي باور إلى حديقة داخلية للاس فيغاس، وأظهرت الرسومات التي وجدها رجل الأعمال جون بروم عام 2014 في منزله مدخل محطة الطاقة الملئ بحلقة عملاقة للتزلج وستة طوابق من المحلات التجارية ودور السنيما والثقافة التي تتناول كل منها قارة مختلفة، وفي حال اكتمال الخطة وافتتاح الحديقة عام 1990 كان من المقرر أن تضم شلال ضخم وحوض كبير للحيوانات البحرية يمكن الغوص فيه من خلال الغواصات الصغيرة، وكان سيتاح للزوار استكشاف هذه الحديقة بالقرب من نهر التايمز والتجول في مراكز التسوق قبل القفز في منطاد للتجول حول الحديقة الضخمة.