صورة لإحدى تمائم فلورنس

تُعرض مجموعة من التمائم المصرية القديمة، التي حصلت عليها فلورنس نايتنجل، في شتاء عام 1849، عندما ذهبت في عطلة مصرية للمرة الأولى، في المتحف العالمي في ليفربول، الأكثر إعجابًا بالتمائم. وقبل 5 أعوام من إبحارها إلى سكوتاري في إسطنبول، خلال حرب القرم، سافرت فلورنس إلى مصر، وكتبت خطابات إلى منزل شقيقتها الكبرى بارثينوب التي نشرت في وقت لاحق، فيما وصفت شقيقتها التمائم الصغيرة بكونها "قاذورات". وتقدم التمائم للمرة الأولى في المعرض المصري الجديد في بريطانيا في 28 أبريل/ نيسان.

وأعرب أشلي كوك، أمين الآثار في المتحف العالمي، عن سعادته لعرض تمائمها التي شملت 4 آلهة واقية Taweret والتي غالبا ما تستخدمها النساء أثناء الولادة، مضيفًا "ما أعادته لنا رائعًا بالنسبة لنا، لكني أعتقد أنها توقعت أن تحصل على كنوز قديمة، لكنها أصيبت بالإحباط مما كان متوفرا، من المفارقات أننا نعرض بعض الأشياء التي كانت تفضلها والتي اتضح فيها بعد أنها مزيفة"، وكتبت فلورنس لشقيقتها "بالنسبة للقاذورات المصرية يمكنك فعل ما تريدين بها، ليس هناك شيء يذكرني بما رأيت، ليس هناك شيء يحمل طابع معبد الكرنك إلا الكلب البرونزي، والعلامات، والأختام الموجودة على الطوب في طيبة، لا تعرفين مدى صعوبة الحصول على أي شيء في القاهرة، لأنني أعلم أن ستعتقدين أن ما أرسلته للمنزل رث للغاية".

وأضاف كوك "لسوء الحظ كانت الأختام الأربعة المذكورة جميعها مزيفة، لكنهم على الأقل أعطوا فلورنس بعض المتعة، إنها أشياء جميلة جدا"، وتم التبرع بالتمائم للمتحف من أحد أقارب فلورنس، ويتم عرضهم للمرة الأولى بعد تدمير معظم المجموعة، بسبب القنبلة الألمانية التي أصابت المعرض الرئيسي في الحرب العالمية الثانية. وأشار كوك إلى أحد زملائه القدامى في المتحف، وهي السيدة ألين تانكارد والتي انهارت عام 1941 من الصدمة، عندما علمت أن النيران التي رأتها في Wirral كانت متصاعدة من المتحف، وعكفت على إعادة بناء المجموعة التي تتكون من أكثر من 3 آلاف قطعة والتي تحطمت، وبحلول وقت تقاعدها أضافت 10 آلاف قطعة أخرى.

وقامت تانكارد بالجولات في البلاد لجمع القطع من المتاحف الإقليمية منها متحف نورويتش، وحصلت تانكارد على أشياء جميلة عدّة من هناك، شملت حلقات من الذهب المصري التي امتلكها الروائي H Rider Haggard، وعادت القطع لعرضها في المعرض الجديد، فيما بدت واحدة منها مكسورة في العصور القديمة، حتى اكتشف كوك عند قراءة يوميات Haggard أنها خُدشت عند ارتداؤه لها في سيارة أجرة في لندن.

وتتضمن غرفة المومياء الجديدة في المعرض 4 قطع لم يتم عرضها منذ عام 1941، وتشمل مومياء 4 من النساء إحداها امرأة نوبية، دفنت في الملاءات الخاصة بها وامرأة من الموسيقيين في أحد المعابد، وحارسة أبواب المعبد وصبي عمره 5 أعوام.