الفنان محمد جواد اموري
بغـداد ـ نجـلاء الطائـي
احتفى نادي "الصيد" العراقي بالفنان والملحن العراقي الكبير "محمد جواد اموري" باقامة احتفال عى شرفه في قاعة بغداد بمقر النادي، لمناسبة آخر ظهور اعلامي له.
وتميز الاحتفال بقصائد شعرية لعدد من كبار الشعر الشعبي العراقي، من خلال اعادة الاغاني التي لحنها بأصوات شبابية،
وهي مازالت في الذاكرة برغم مرور كل هذه السنين، ومن بين هذه الاغاني التي اسعدت الجمهور "عد واني عد وانشوف "، " وانا يا طير "، وعدد من الاغاني الاخرى.
هذا وحضر هذا الاحتفال عضو مجلس النواب " احمد الجلبي" ،ووكيل وزارة الثقافة " فوزي الاتروشي" والمستشارة في السفارة اليابانية " ميساكو تاكاهاشي" وجمهور كبير من الفنانيين والكتاب والمثقفين العراقيين، وعدد واسع من القنوات العراقية والوكالات الاوروبية، وبالطبع " العرب اليوم" التي غطت هذه الأمسية الجميلة ، وإجرت بعض اللقاءات، وكان اول لقاء لنا مع المستشارة في السفارة اليابانية "ميساكو تاكاهاشي" التي حدثتنا عن هذا الاحتفال بالقول "انا اليوم سعيدة جداَ بحضور تكريم هذا الفنان الذي له تاريخ بالفن العراقي والعربي، وله اغان ٍ جميلة جداً، وانا استطعت في الفترة الماضية تعلم اللغة العراقية لمعرفة ثقافة هذا البلد العريق الذي يضم مثقفين وفنانيين كالفنان "محمد جواد اموري".
والقى وكيل وزار ة الثقافة فوزي الاتروشي كلمة اشاد فيها بالفنان اموري بالقول "هذا اليوم هو يوم حزين للعراقيين ،بسبب الظهور الاخيرعلى وسائل الاعلام للملحن الكبير "محمد جواد اموري " ،مبينا "فرحه الكبير عندما يشاهده في بعض القنوات ، ولكن سيكون هذا اخر يوم لنا"، مشيدا "بإلحانه التي تبعث الفرح والسرور في الذاكرة العراقية "،لافتا الى خسارة الفن لهذا الفنان الكبير ومن الصعب الحصول على خليفة له مرة ثانية ، انه صانع الفرح في قلوب العراقيين ".
ودعا في الوقت ذاته "وزارة الثقافة للاستعداد لتلبية جميع مطلباته وسيكون طلبه شرفا لنا "،مشيرا الى ان هذا التكريم "هو يوم جميل سوف نذكره كل عام ونحزن فيه، حسب قوله".
بدوره قال الشاعر الكبير "عريان السيد خلف" لــ " لعرب اليوم"،" لا اجد كلمة تستحق التعبير بحق عن هذا العملاق الذي كرس نفسه، من اجل إعطاء لون شفاف للأغنية العراقية، بالحانه الشجيه وصوته المؤثر ".
والقى خلف بعض من قصائد الملحن الكبير "محمد جواد اموري " التي كان يعشقها ،ومنها " قصيدة "واضح"، "وتوصيني".
وكان خلف قد كتب الكثير من القصائد الشعرية للملحن "محمد جواد اموري" ، وإجمل ما كتبت له قصيدة "اتلوحلي"،في مطلع الثمانينات، منوهاً الى"منعها من النشر في ذاك الوقت لأنها فسرت بغرض سياسي".
اما نقيب الفنانيين العراقيين "صباح المندلاوي" فتحدث بدوره لــ "العرب اليوم" قائلاً "تمنيت لو كان هذا الاحتفاء والتكريم ليس الاخير، ولكن ليس كل ما يشتهي المره يدركه، هكذا الدنيا تسير بأيامها وحزنها"، مبينا "محمد جواد اموري هو ليس بانسان عادي، هذا الفنان قدمه الكثير وإسحر الكثير بالحانه، على مدى اكثر من نصف قرن، وما تزال هذه الاغاني في ذاكرتنا ومن الصعب ان تنسى من عقولنا " ، لانها "دخلت الى كل عائلة عراقية ومن دون استئذان"
وبين المندلاوي "الانامل الرائعة التي روادتنا طول هذه السنين ،من الصعب ان تنسى ،هذا الفنان الذي كان قدوة ومعلماً وفرحة وحزناً لنا".
وناشد المندلاوي "الجهات المعنية الاهتمام بهذا الفنان الكبير، وتوفير كل ما يلزمة .
يذكر ان الملحن اموري من مواليد كربلاء عام 1935 درس معهد الفنون عام 1952 ومن بعدها التحق بدار المعلمين في منطقة الاعظمية ،وكان الاول على دفعته، خلال 3 سنوات في ذاك الوقت ، درس الة العود على يد الكثير من المعلمين ،ولقب بصانع النجوم بعد تقديمه الكثير من المطربين ، وهو من عائلة وبيئة ريفية محافظة على تقاليدها.