تعزز المشهد الثقافي المغربي، بمولد  شعري جديد عبارة عن ديوان شعري لـ"الملحون" باللغة الفرنسية، اختار له الشاعر حسن السليماني عنوان "من أجل عالمية للملحون"، يضاف إلى خزانة هذا التراث الرائع وإضافة جميلة لقسم الأدب المغربي في هذا الشق الذي طالما اُعتبر ديوان المغاربة.
وأكد للشاعر حسن السليماني لـ"العرب اليوم"، أن الهدف من نظمه الملحون بالفرنسية، والذي يعد سابقة في تاريخ نظم هذا الفن، يروم لنشر الملحون خارج الوطن وسط الغرب أو المهاجرين المغاربة، الذين يستمتعون بموسيقى الملحون لكن دون أن يفهم معانيه العميقة، هذا بالإضافة إلى تحقيق قيمة أدبية بوصف هذا العمل كسابقة في نظم شعر الملحون بلغة "فولطير".
وأوضح السليماني، أنه أراد من خلال ديوانه، البدء في محاولة لتصدير جزء من الهوية الوطنية إلى خارج الوطن، وتسليط بقعة من الضوء على هذا الشعر بالنسبة لمثقفين الذين صاروا يجدون صعوبة في فهم الكلمات الدارجة القديمة، وما تحتويه من حمولة كبيرة تحيل على فترة تاريخية كبيرة من الحضارة المغربية، باعتبار الملحون كشعر طرق الأبواب الشعرية دون استثناء، بداية من أغراض العشق، والوصف، والتغني بجمال الطبيعة، بل حتى فنون الطبخ السائدة في تلك الفترة.
ويجد المتصف للديوان، أن الشاعر أبحر في عدد من المواضيع، على سنة شيوخ الملحون الذين لا ستهلون جلساتهم إلا بقصائد التوسل، لينوع مواضيع الديوان الذي يضم 13 قصيدة في 97 صفحة بين ما هو وطني و تربوي و اجتماعي لعب في نظمها على قياسات الملحون.
ومن بين قصائد الملحون، وثائق مهمة تؤرخ لأحداث أو شخصيات وإن كان للأسف الشديد لم يصل منها إلا النذر اليسير لأن قصائد الملحون كانت تنتقل عبر الرواة والمنشدين موقعة بأسماء مبدعيها، في خاتمة النص الشعري أحيانًا، وقد برع في النظم شعراء كبار ارتقوا بالعبارة الدارجة إلى مراتب الإبداع الفصيح والكلمات المصقولة ببلاغة متناهية.