بغداد ـ نجلاء الطائي
اتهمت زوجة عضو أول برلمان عراقي شُكل بعد العام 2005، عبد فيصل السهلاني، رئيس الحكومة نوري المالكي، باعتقال زوجها وولده وحرسه وثمانية من المشاركين في التظاهرات، المطالبة بإلغاء امتيازات البرلمانيين. وقالت زوجة السهلاني، رفاه الأسدي، المعتقل منذ مساء السبت الماضي، "إن عناصر أمنية ترتدي الزي المدني والعسكري، من الاستخبارات، اقتحمت منزلنا واعتقلت زوجي وابنه ومجموعة من الشباب الذين شاركوا في التظاهرات، المطالبة بإلغاء امتيازان البرلمانيين والدرجات الخاصة، بتهمة تحويل المنزل إلى قاعة اجتماعات للمتظاهرين والتحريض على الاحتجاج". وأضافت الأسدي، أن "ثمانية أصدقاء للسهلاني كانوا في التظاهرات حضروا إلى المنزل في منطقة زيونة شرق بغداد، في الساعة السادسة مساءً، لإجراء لقاءات صحافية بشأن الحراك المدني والاحتجاجات، وأن الشباب كانوا بانتظار وسائل الإعلام عندما داهمت البيت مجموعة من العناصر المدنية المسلحة، وأجبرت الجميع على الانبطاح، ورفضت تبرير عملها، وأن عناصر الاستخبارات طالبوا السهلاني بإعطاء معلومات عن الشباب المتواجدين في المنزل"، مبينة أنه "أبلغهم بأنهم أصدقاء العائلة ومعتادين على الحضور وزيارته في المنزل، وبعد ساعة من اقتحام المنزل حضر أحد الأشخاص عرّف نفسه بلقب الحجي، ورفض الكشف عن اسمه، واكتفى بالقول إنه مسؤول الاستخبارات، وطالب السهلاني بالإدلاء عن معلومات بشأن الشباب المتواجدين في المنزل، وحينما رفض السهلاني الحديث قبل معرفة هوية الجهة الأمنية، اقتادوه مع ابنه (16 عامًا)، والشباب الثمانية فضلاً عن الحرس الخاص في المنزل في الساعة الثامنة والنصف مساءً". وأضافت زوجة السهلاني، أن "القوات الأمنية رفضت إطلاعي على مكان اعتقال السهلاني، وعادت إلى البيت في الساعة الحادية عشرة مساءً، وطلبت إخلاء المنزل بأقصى سرعة وتسليمها المفاتيح، وأن القوة أبلغتني بأن أمر الإخلاء صادر من رئيس مجلس الوزراء، وأن البيت لن يُفتح مرة أخرى إلا بقرار قضائي، وأن المنزل يعود إلى رجال النظام السابق وتم تخصيصه للسهلاني من قبل وزارة المال لعدم امتلاكه أي قطعة أرض أو محل سكن، وأن العائلة سكنت فيه منذ ثلاثة أشهر، وتعمل على إكمال العقد لدفع إيجار مقابل السكن"، موضحة أن "الاتصالات التي أجريتها بجهات عدة أسفرت عن أن السهلاني معتقل في استخبارات زيونة، وتم عرضه على قاضي التحقيق مع الشباب الثمانية قبل إعادتهم إلى المعتقل، لأن القاضي لم يجد ما يدينهم، ولم تكن هناك أي أوراق رسمية للدعوى المقامة ضد السهلاني"، كاشفة عن أنه "مضرب عن الطعام والكلام منذ ليلة اعتقاله