وثائقُ تتهمُ واشنطن بالتسترِ على حقيّقة هجوم بنغازي

 اتهمت وثائق نشرتها لجنة متخصصة بالرقابة على الشؤون القضائية في البيت الأبيض بالتستر على حقيقة أحداث بنغازي، والهجوم على القنصلية الأميركية في المدينة ما أسفر عن مقتل 3 أميركيين بينهم مقتل السفير كريس ستيفنز، وكان نواب الحزب الجمهوري أكدوا طوال الأشهر الماضية ان الإدارة الأميركية تمسكت بروايتها حول كون الهجوم نتيجة لتظاهرة خرجت عن السيطرة، بعدما كان هدفها الأساسي الاحتجاج على فيلم مسيء للنبي محمد، في حين كانت الأدلة تشير إلى ان العملية هي هجوم منظم من قبل "مجموعة مسلحة".
وأفادت شبكة (سي إن إن) الأميركية أنه بحسب الوثائق التي نشرتها اللجنة المقربة من المحافظين في الولايات المتحدة، فإن البيت الأبيض تمسك بروايته بشأن أحداث بنغازي، والهجوم على القنصلية الأميركية في المدينة، رغم الأدلة القاطعة التي قدمتها أجهزة الأمن، والتي تدل على تعرض القنصلية لهجوم منظم وليس تظاهرة عفوية احتجاجاً على فيلم مسيء للمسلمين.
وبحسب الوثائق فإن البيت الأبيض لم يشر إلى الوثائق الموجودة في السجلات عن الرسائل الإلكترونية بين مسؤولي الإدارة في أعقاب الهجوم، الذي أدى إلى مقتل 3 أميركيين.
وأشارت إلى ان الوثائق كتبت على طريقة الأسئلة والأجوبة المباشرة مع عدد من أعضاء المجلس الاستشاري الأمني للرئيس الأميركي باراك أوباما، ويرجح أن تكون قد أُعدت من أجل مندوبة أميركا السابقة في مجلس الأمن، سوزان رايس، تحضيراً لمقابلة تلفزيونية كانت تعتزم القيام بها.
وكان نواب الحزب الجمهوري أكدوا طوال الأشهر الماضية ان الإدارة الأميركية تمسكت بروايتها عن كون الهجوم نتيجة لتظاهرة خرجت عن السيطرة، بعدما كان هدفها الأساسي الاحتجاج على فيلم مسيء للنبي محمد، في حين كانت الأدلة تشير إلى أن العملية هي هجوم منظم من قبل "مجموعة مسلحة".
وتدل الوثائق على ان الإدارة كانت تشدد في الأجوبة التي ترغب بأن تدلي بها رايس، على ان الهجوم ناجم عن أحداث عنف جراء التظاهرة.
وتنقل إحدى الوثائق عن مستشار الأمن القومي للعلاقات الاستراتيجية، بن رودس، قوله "بين أهداف المقابلة مع رايس التأكيد على ان هذه الأحداث اندلعت على خلفية الفيديو المنتشر على الانترنت ولا تعكس فشلاً في السياسة العامة" لواشنطن، خصوصاً وأن الحملة الانتخابية للرئيس أوباما آنذاك كانت تقوم على انه وجه ضربات قاسية لتنظيم "القاعدة"، وأن التنظيم انتقل إلى مرحلة الدفاع والفرار.
من جانبها، علقت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، بيرناديت ميهان، بالقول ان محتوى تلك الوثائق يعكس "ما كانت تقوله الإدارة الأميركية في ذلك الوقت بناء على ما فهمته من المعطيات المتوفرة".