أرسل جهاز المخابرات التركي إلى رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش قائمة تضم أسماء 1200 عسكري، بينهم ضابطان برتبة جنرال، على صلة بجماعة الداعية الإسلامي فتح الله جولن بهدف تصفيتهم داخل المؤسسة العسكرية.

وأوضحت صحيفة جمهوريت التركية اليوم الثلاثاء، نقلا عن مصادر بوزارة الدفاع لم تسمها، أن مكتب المدعي العام العسكري بدأ فعليا في التحقيقات اللازمة مع بعض العسكريين المدرجة أسماؤهم في القائمة التي أعدها جهاز المخابرات التركي، مشيرة إلى أن هذا الأمر تسبب في حالة من عدم الارتياح في أوساط عدد كبير من كبار الضباط، وعلى رأسهم رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال نجدت أوزال.

وأشارت الصحيفة العلمانية إلى أن الجنرال أوزال نقل عدم ارتياحه حول القائمة إلى الحكومة، مؤكدا أنه لا توجد أدلة واضحة وصريحة بحقهم، ولكنه لم يحصل على رد رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.

وأضافت الصحيفة أن أغلبية العسكريين المدرجة أسماؤهم على القائمة يتبعون قيادة القوات البرية، وسيتم إعداد قائمة أخرى من العسكريين العاملين بقيادة قوات الدرك (الجندرمة) الذين يرتبطون بجماعة جولن.

كانت صحيفة يورت قد نشرت تقريرا منذ أيام قالت فيه إن وزير الدفاع التركي عصمت يلماز، في معرض رده على مزاعم متعلقة بتصفية أنصار جولن من الجيش، أكد أن التحقيقات المتعلقة بمزاعم عن وجود صلة بين عدد من منتسبي القوات المسلحة و "الكيان الموازي" قد بدأت بالفعل، مضيفا "وصلنا بهذا الشأن 1000 بلاغ".

يذكر أن الحكومة التركية تصف جماعة جولن، المقيم بولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1998، بـ "الكيان الموازي" وتتهمها بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة وقيام عناصر تابعة للجماعة باستغلال مناصبها وقيامها بالتنصت غير المشروع على مسؤولين حكوميين ومواطنين.