رفض اللواء محمود الصبيحى وزير الدفاع فى الحكومة اليمنية المستقيلة دعوة الرئيس عبد ربه منصور هادى الذهاب إلى عدن ( جنوب البلاد) والمشاركة فى الاجتماع المقرر عقده للحكومة المستقيلة برئاسة خالد بحاح ، بحضور 15 وزيرا.

وقالت صحيفة / الشارع / اليمنية المستقلة أن الوفد الذى زار الصبيحى فى منزله بمحافظة "لحج" (جنوب اليمن ) فشل فى اقناع الصبيحى بالذهاب لعدن والانضمام للرئيس عبدربه منصور هادى ، وأنه اعتذر لهم عن عدم زيارة الرئيس فى عدن لأنه لا يريد أن يكون مع أى طرف ( هادى ومؤيدوه والحوثيون ومؤيدوهم ) فى ظل الأزمة والظروف التى تمر بها البلاد وأنه يريد أن يكون بعيدا فى هذه الظروف.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الصبيحى أنه طالب هادى والحوثيين بتقديم تنازلات لصالح اليمن وأن أى طرف سيقدم التنازلات سيكون محل تقدير من جانب الأجيال الحالية والقادمة لأن اليمن تمر بمنعطف خطير معد له من الخارج . وأشار المصدر الى أن الوفد طلب من الصبيحى التفكير فى الأمر وأن الرئيس فى انتظاره خاصة وأنه وزير الدفاع وشرعيته مكتملة من الطرفين وظهوره بجانب الرئيس يقوى موقفه ضد من وصفهم بالانقلابيين - فى إشارة للحوثيين - ، فاعتذر الصبيحى وأكد أن الطرفين لا يمتلكان الشرعية فى ظل ما يحدث فى البلاد واذا كانت هناك شرعية فهى للشعب ومن سيقدم التنازلات لإنقاذ الشعب سيكون هو صاحب الشرعية.

وأكد اللواء الصبيحى أن المشكلة هى حرب بين سياسيي الأمس وهم الرئيس السابق على عبد الله صالح وعلى محسن الأحمر وهادى والحوثى وأولاد الأحمر والتجمع اليمنى للإصلاح ، وقال "هؤلاء لو اتفقوا وحكموا العقل فسيكون بإمكان الوطن تجاوز الأزمة.

وكان وزير الدفاع فى الحكومة المستقيلة قد أوضح لوفد هادى أن مشاركته مع الحوثيين وحضوره عدد من الاجتماعات لم يكن عن اقتناع وأنه كان تحت الإكراه ، وعلى الرغم من ذلك فإن لديه الكثير من الملاحظات حول الطريقة التى أدار بها الرئيس هادى الأزمة السياسية فى البلاد ، وأنه بحاجة إلى الوقت لترتيب أفكاره وإعادة النظر فى المواقف السياسية التى اتخذها فى الفترة الماضية.

يذكر أن وزير الصحة فى الحكومة المستقيلة الدكتور رياض ياسين كان قد ذكر - فى تصريحات له أمس - أن الرئيس هادى سيرأس اجتماعا مصغرا للحكومة فى عدن يضم 15 وزيرا كانوا قد وصلوا إلى عدن بعد تقديم حكومة بحاح لاستقالتها وسط تسريبات إعلامية عن أنه لن يتم عقد الاجتماع .