موسكو ـ ا.ف.ب
ادانت محكمة في موسكو الخميس المعارض الروسي من اليسار المتطرف سيرغي اودلتسوف مع احد المقربين منه، ب"تدبير اضطرابات كبيرة" خلال تظاهرات شتاء 2011-2012 ضد فلاديمير بوتين.
وستصدر المحكمة العقوبة بحق الرجلين في الساعات او الايام المقبلة، وكانت النيابة طالبت بانزال عقوبة السجن ثماني سنوات مع الاشغال الشاقة بحق المتهمين.
وقال القاضي اثناء تلاوة القرار انه "رغم تاكيدات المتهمين، تم اثبات مسؤوليتهما بواسطة مجمل الادلة". كما ادين ليونيد رازفوزجاييف المقرب من اودلتسوف بالتهم نفسها.
وكان سيرغي اودلتسوف (37 سنة) احد قادة المعارضة خلال تظاهرات شتاء 2011-2012 في موسكو ضد نظام فلاديمير بوتين. وكان حزبه، "الجبهة اليسارية"، يمثل الجناح اليساري في حركة الاحتجاج.
وقد اودع المعارض قيد الاقامة الجبرية منذ شباط/فبراير 2013 ولا يحق له منذ ذلك الوقت مغادرة منزله ولا استعمال الهاتف ولا الانترنت.
وكان المتهم الثاني معه ليونيد رازفوزجاييف (41 سنة) مساعدا لنائب روسي معارض، واعتقل في تشرين الاول/اكتوبر 2012 عن طريق خطفه، كما قال البعض، في اوكرانيا حيث كان يستعد لطلب اللجوء واقتيد عنوة الى روسيا.
وفتح تحقيق بحق الرجلين بعد بث فيلم على قناة "ان تي في" التلفزيونية القريبة من الكرملين، يفيد استنادا الى صور التقطتها كاميرا خفية غير واضحة المصدر، ان معارضين، بينهم اودلتسوف، كانوا يعدون للاطاحة بالحكومة بالقوة.
وكان زعيم الجبهة اليسارية ملاحقا بتهمة "المشاركة في اضطرابات كبيرة" في السادس من ايار/مايو 2012 خلال تظاهرة عشية تنصيب فلاديمير بوتين في الكرملين لولاية ثالثة.
وتحولت تلك التظاهرة التي ادين بشأنها عشرة اشخاص بالاشغال الشاقة بينما ينتظر اخرون محاكمتهم، الى مواجهات مع الشرطة تبادل الطرفان التهم بمسؤوليتها.
وخلال محاكمة الخميس، تجمع ناشطون امام المحكمة رافعين لافتات تطالب بالافراج عن المعارض ونعوشا كتب عليها "حرية" و"عدالة".
وامر القاضي خلال الجلسة بطرد عدة اشخاص كانوا يحتجون داخل قاعة المحكمة.
من جانبه، اعلن ديمتري اغرانوفسكي محامي اودلتسوف لوكالة فرانس برس ان نص القرار الذي تلاه القاضي الخميس يشبه مرافعة النيابة.