كشف الموقع الإلكتروني الأميركي (كريبتوم) لنشر الوثائق السرية عن أن عدد الاتصالات الهاتفية في إيطاليا التي تم التنصت عليها من قبل وكالة الأمن القومي الأميركية وللفترة المحصورة بين العاشر من ديسمبر 2012 والثامن من يناير عام 2013 ، بلغ (46) مليون مكالمة. وبلغت قائمة الاتصالات الهاتفية الإيطالية المسجلة من قبل الاستخبارات الأميركية ، أوجها في يوم الثالث عشر من شهر ديسمبر2012 ، حيث بلغت 4 ملايين حالة تنصت. وكشفت المعلومات أن الوكالة الأميركية تجسست على 124.8 مليار اتصال هاتفي في جميع أنحاء العالم ، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية ذاتها ، خلال شهر ، وأحدث هذا الأمر كما هو الحال في بقية أنحاء العالم ، ردود فعل في إيطاليا ، على مختلف المستويات الحكومية والشعبية. وطالب ممثلو حركة (5 نجوم) المعارضة في اللجنة البرلمانية لأمن الجمهورية الإيطالية (كوباسير) ، الحكومة الإيطالية بالحضور وتوضيح الموقف أمام البرلمان ، وللتحقق من حقيقة ما تناقلته الأنباء مؤخراً عن وجود مركز للتنصت تابع لوكالة الأمن القومي الأميركي في روما. وأوضح موقف الحركة هذا عضو اللجنة المذكورة ورئيس كتلة الحركة السابق في مجلس الشيوخ الإيطالي فيتو كريمي حين قال "مجموعة (5 نجوم) في اللجنة البرلمانية لأمن الجمهورية سلمت رئيس اللجنة طلباً لاستدعاء مدير (قسم المعلومات للأمن) السفير جانبييرو ماسّولو، في أقرب فرصة لتوضيح الموقف فضيحة (التنصت)". وأضاف "مع التطورات المثيرة للقضية ، والأخبار المتناقلة حولها ، وأيضاً مع ظهور احتمال وجود مركز للتنصت للوكالة الأميركية في روما ، لا يمكننا القبول بالصمت الحكومي بعد الآن ، ونطالب السلطات الموكلة إليها مهام أمنية أن تؤكد على ضمان أن إيطاليا لم تكن سبيلاً لجمع معلومات من قبل الأمريكان"