واشنطن - العرب اليوم
أدانت محكمة فيدرالية أمريكية مواطنين بالتآمر لتقديم دعم مادي لتنظيم داعش الإرهابي.
وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء إن المحكمة أصدرت قرار الإدانة بحق نادر الهزيل، 25 عاما، ومهند بدوي، 24 عاما، وهما من ولاية كاليفورنيا، بعد محاكمة استغرقت أسبوعين، وفصَّلت المحكمة جهود الشابين في الانضمام إلى التنظيم من خلال عرض تعهداتهم المسجلة بالقتال والموت في ساحة المعركة.
ووفقا لمكتب النائب الأمريكي في لوس أنجلوس، تداولت هيئة المحلفين لأكثر من ساعة الحكم قبل إصداره، وأدنت الهزيل بمحاولته تقديم دعم مادي للتنظيم، كما أدانت بدوي بالمساعدة والتحريض على محاولة تقديم دعم مادي.
وقالت المديرة المساعدة لرئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي في لوس أنجلوس ديدري فيكي: "هذه الإدانات رسالة لأولئك الذين يسعون للسفر لحمل السلاح مع تنظيم داعش وكذلك الذين يدعمونهم، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي وشركائنا مصممون على إحباط الجهود التي تبذلونها".
من جانبها، قالت كيت كوريجان، المحامية الممثلة لبدوي، إن القضية يكتنفها حال من السرية وتظهر تطرف الرقابة الحكومية، فلقد وضع العملاء الفيدراليون ثلاثة أجهزة تنصت في سيارة عائلته، وقالت إنها لم تستطع أن ترى مذكرة وضع أجهزة تنصت، والتي تم تقديمها في محكمة مراقبة الاستخبارات الخارجية السرية للغاية.
وأضافت كوريجان أن "القضية أظهرت أن الحكومة تتنصت، وعليك أن تكون حريصا لما تقوله".
وألقي القبض على الثنائي يوم 21 مايو 2015 بعد أن اعترضهما عملاء من قوة مكافحة الإرهاب، وتم احتجاز الهزيل في مطار لوس أنجلوس الدولي قبل أن يستقل طائرة متجهة إلى إسرائيل، وألقي القبض على بدوي في محطة غاز.
وبدأت عملية المراقبة بعد رؤية تعليقاتهم على وسائل الإعلام الاجتماعية، ولكن زادت المراقبة في شهري أبريل ومايو 2015 وتنصتت عناصر مكافحة الإرهاب على مكالماتهما الهاتفية وتتبعت فرق المراقبة تحركاتهما.
وأردفت الصحيفة أن القاضي ديفيد أو كارتر من المقرر أن يصدر حكما تفصيلا بشأن العقوبة على الهزيل يوم 19 سبتمبر المقبل، فيما ستصدر العقوبة على بدوي يوم 26 من نفس الشهر .
وقد يواجه الهزيل حكما بالسجن لمدة 30 عاما في اتهام بالتلاعب المصرفي، فيما يواجه بدوي عقوبة قد تصل إلى السجن خمسة أعوام في قضية توفير الدعم المالي لداعش. وقد يواجه كلا الرجلين حكما بالسجن 15 عاما في اتهمامهم بتوفير أدوات لدعم داعش.