كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية النقاب عن وثيقة سرية أعدتها قيادة جيش الاحتلال لكيفية التعامل مع سكان المستوطنات القريبة من قطاع غزة وتهدئة مخاوفهم في أعقاب ازدياد عمليات اكتشاف الأنفاق بين فلسطين 48 والقطاع خلال فترة ال 18 شهرا الأخيرة. ونقل موقع / والا / العبري اليوميسم عن تلك  المصادر القول ، أن الوثيقة تشير إلى أن ازدياد عمليات كشف الأنفاق يدخل سكان المستوطنات القريبة في أجواء نفسية متأزمة ، حيث يحول كشف الأنفاق تهديدها من تهديد ثانوي إلى تهديد حقيقي ومن شأن انعكاساته أن تكون بعيدة المدى. وتوجه هذه الوثيقة ضباط/ فرقة غزة/ في جيش الاحتلال لكيفية التعامل مع المستوطنين عبر الحوار بواسطة مسئولي الألوية فقط في محاولة لتهدئتهم من خطر الأنفاق، والحديث دائمًا عن إمكانية إيجاد حلول مستقبلية لمشكلة الأنفاق على غرار /القبة الحديدية/ والحديث عبر مصطلح / قبة الأنفاق/. وتشمل الوثيقة أيضاً التركيز أمام المستوطنين على الأجواء الهادئة التي تعيشها المنطقة الجنوبية خلال العام والربع الأخيرة بعد عملية (عامود السحاب) ، وأن الجيش في طريقه لحل معضلة الأنفاق والتنويه لهم في أن وجهة الأنفاق كانت صوب مواقع الجيش وليست صوب المستوطنات القريبة في محاولة لتهدئة مخاوفهم المتزايدة. وفي السياق، قرر الجيش الإسرائيلي مؤخرًا تعزيز المستوطنات القريبة من القطاع بالجنود النظاميين مع تزايد تهديد الأنفاق القادمة من القطاع. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين عن اكتشافه نفقًا أرضيًا للمقاومة قرب (كيبوتس العين الثالثة) إلى الشرق من خان يونس، لكن/ كتائب القسام/ الذراع المسلح لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية / حماس/ أكدت أنه ليس جديدًا وكُشف بفعل المنخفض الجوي الأخير على قطاع غزة وليس انجازا استخباريًا للاحتلال.