أنقرة - العرب اليوم
كشف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن تنظيم يُدعى "تنظيم السلام" قال إنه تجسس على هواتف أسر ضحايا سفينة "مرمرة" لمدة تجاوزت ثلاثة أعوام. وفي خطاب ألقاه اليوم في تجمع جماهيري بمحافظة بوردور التركية، توجه أردوغان بالسؤال للمدعي العام، والشرطة مستنكراً: "باسم أي دولة قمت بعملية التنصت هذه، كما أسأل الشرطة، وليس كل الشرطة، وإنما أقصد من ارتكبوا تلك الفعلة، باسم أي دولة قمتم بعملية التنصت هذه، إن المعلومات الحساسة الخاصة بالجمهورية التركية يتم التنصت عليها من قبل عملاء يعملون لصالح دول خارجية، ويتم تزويدها بها" مشيرا إلى عمليات التنصت على عدد كبير من الأشخاص بينهم مسؤولون في تركيا. وكان ناشطون قد بثوا على شبكة الإنترنت تسجيلا صوتيا ثانيا زعموا أنه لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يطلب فيه من ابنه ألا يقبل المبلغ المعروض في صفقة تجارية وأن يتمسك بمبلغ أكبر. واتهم رئيس الوزراء التركي حزب الشعب الجمهوري المعارض، بالتعاون مع "جماعة غولن"، قائلًا إن "شيخ حزب الشعب الجمهوري القاطن خلف المحيط الأطلسي" – في إشارة لـ "غولن" المتهم من قبل الحكومة بالسعي لبناء كيان موازٍ داخل الدولة التركية – فبرك تسجيلات صوتية وسلمها لكمال قليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي لم يأخذ الدروس والعبر من الفضائح السابقة، وسارع إلى الإمساك بتلك التسجيلات المفبركة، والعمل على اتمام الدور الذي أسند له من قبل "الشيخ السيناريست". كما دعا أردوغان، الزعيم الديني المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية "فتح الله غولن" إلى العودة إلى تركيا إن لم يكن قد ارتكب خطأً، وإلى ممارسة السياسة فيها إذا شاء لكن دون إثارة الفوضى في البلاد، وعدم المشاركة في أعمال تحريضية تهدد الأمن الوطني. وتابع أردوغان اتهاماته التي وجهها إلى رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قليجدار أوغلو، بالسعي إلى الهيمنة على الحكومة والسيادة التركية من خلال الابتزاز بالتسجيلات الصوتية، داعيًا حزب المعارضة الآخر حزب الحركة القومية إلى ألا يكون مطية لهذه المؤامرة الدنيئة (التسجيلات الصوتية المفبركة)، وألا يكون شريكًا في محاولات النيل من استقلال تركيا. واستغل أردوغان المناسبة للحديث عن الانتخابات المزمع إجراؤها في 30 آذار/ مارس القادم، أفاد رئيس الوزراء التركي أن الاختيار ما بين تركيا القديمة وتركيا الحديثة سيكون في الثلاثون من مارس/ آذار، مضيفًا أن تركيا القديمة "تعني عهود الحكومات الائتلافية، والأزمات والفوضى والتوتر من جديد. تركيا القديمة تعني الفساد والفقر وعودة الحظر من جديد. تركيا القديمة بلد منغلق على نفسه، لا أهداف ولا رهان ولا مشاريع ولا اسم له في العالم".