كثفت الاستخبارات الاميركية عملياتها للتجسس على مئات الشخصيات المهمة في المانيا ومن بينهم وزير الماني بعد ان توقفت عن مراقبة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل كهدف مباشر للتجسس. وقالت صحيفة بيلد ام سونتاغ ان الوكالة الاميركية للامن القومي تتجسس على 320 سياسيا ورجل اعمال في المانيا من بينهم وزير الداخلية ثوماس دي ميزيار. ونقلت الصحيفة عن موظف بارز في الاستخبارات الاميركية في المانيا لم تكشف عن هويته قوله "لدينا امر ان لا نسمح بفقدان اية معلومات مهما كانت بعد ان فقدنا قدرتنا على مراقبة المستشارة بشكل مباشر". وتوترت العلاقات الاميركية الالمانية بعد تسريبات عميل الاستخبارات الاميركية السابق ادوارد سنودن بان اجهزة الاستخبارات الاميركية تنصتت على ميركل وجمعت كميات كبيرة من بيانات الانترنت ورصدت مكالمات هاتفية لمواطنين عاديين. والشهر الماضي صرح الرئيس الاميركي باراك اوباما ان جهاز الاستخبارات الاميركي سيواصل التجسس على حكومات اجنبية، الا انه طمأن ميركل الا انه لن يسمح لعمليات التجسس بالاضرار في العلاقات بين البلدين. ونقلت صحيفة بيلد كذلك عن المتحدثة باسم مجلس الامن القومي الاميركي كاتلين هايدن قولها ان الادارة الاميركية اوضحت انها تجمع معلومات استخباراتية مشابهة لتلك التي تجمعها الدول المتقدمة. واكدت ان المعلومات الاستخباراتية التي يتم جمعها لا تستخدم لمساعدة الشركات الاميركية في التفوق من حيث التنافسية. وياتي هذا التقرير فيما نشرت مجلة شبيغل الالمانية مقابلة مع وزير الخارجية فرانك والتر شتاينماير اعرب فيها عن اعتقاده ان الولايات المتحدة تعلمت الدرس من سلبيات التجسس على دول حليفة وصرح شتاينماير للمجلة انه متاكد من ان واشنطن توقفت عن التجسس على القادة السياسيين في الدول الصديقة. وقال في رد على سؤال حول تجسس واشنطن على الالمان "نامل ان تكون واشنطن فهمت بان هذا النوع من العلاقة مع شركائها يمكن ان يكون له ثمن سياسي". واكد اعتقاده "ان التجسس على القيادة السياسية في الدول الصديقة قد توقف".