كشفت ملفات سرية، اليوم الثلاثاء، أن الحزب النازي في ألمانيا استخدم البطاقات البريدية في خططه لغزو بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية. وقالت صحيفة (ديلي ستار) إن الملفات السرية أظهرت أن أدولف هتلر ورجاله استهدفوا المدن البريطانية باستخدام صور البطاقات البريدية كدليل لخططهم واختيار الأهداف من بين المعالم الشهيرة في بريطانيا، مثل برج مدينة بلاكبول وجسر تاين والقلاع التاريخية. وأضافت أن الخطط التي وضعها هتلر عام 1940 تحت اسم (صور الجغرافية العسكرية) لغزو بريطانيا، تم الكشف عنها للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ونسبت الصحيفة إلى، ريتشارد بروكس، خبير الوثائق التاريخية في مزاد مالوكس، قوله إن "الملفات ظلت في مكتبة نمساوية طوال هذه الفترة، وكانت في غاية السرية وظل الإطلاع عليها حكراً على الضباط رفيعي المستوى في جيش هتلر، والذين لم يبق منهم الكثير على قيد الحياة". وأضاف بروكس أن هتلر "استخدم الملفات السرية بمثابة دليل لبريطانيا، واستعمل الصور التي تضمنتها لخطط الغزو ولأفكاره في المستقبل، حيث كان يعتزم استخدام كلية إيتون في مقاطعة بيركشاير كمكان لدراسة أطفال وزراء الرايخ الثالث، ومنطقة نيو فوريست لتعيش فيها طبقة النخبة الألمانية". وأشارت الصحيفة إلى أن، يواكيم فون ريبنتروب، وزير خارجية ألمانيا النازية من 1938 إلى 1945 كان يمتلك صور البطاقات البريدية لكنها سُحبت منه وأُعيدت إلى ألمانيا بينما كان يعيش في لندن، وأُدين بارتكاب جرائم حرب خلال محاكمات نورمبرغ عام 1945 وكان أول من شُنق من بين الذين صدرت بحقهم أحكام إعدام. وقالت إن الملفات السرية التي تحتوي على البطاقات البريدية معروضة للبيع في مزاد بريطاني، حيث من المتوقع أن تحصل على نحو 500 جنيه استرليني.