القدس المحتلة - يو.بي.آي
ذكرت صحيفة إسرائيلية، أن الإنتقاد الشديد الذي وجهه وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، لوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ووصفه له بأنه "مهووس وتبشيري"، سببه أن الطاقم المساعد لكيري يجند ضباطا إسرائيليين برتبة لواء من أجل تأييد انسحاب إسرائيل من غور الأردن بإطار اتفاق مع الفلسطينيين. وقالت صحيفة "معاريف" اليوم الخميس، إن مندوبين أميركيين من طاقم مارتن إنديك، مستشار كيري، يلتقون مع ضباط إسرائيليين كبار في الإحتياط من أجل تحويلهم إلى لوبي في الرأي العام الإسرائيلي مؤيد للإنسحاب من الغور. وأضافت أن المندوبين الأميركيين حاولوا تجنيد اللواء أفي مزراحي، قائد الجبهة الوسطى السابق للجيش الإسرائيلي، واللواء غادي شمني الذي يعمل مستشارا للجنرال الأميركي جون ألن، الذي يعمل على إعداد الخطة الأمنية الأميركية ليتضمنها الاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين. وقالت الصحيفة إن هذا "التدخل الفظ" الذي "تجاوز خطا أحمر رفيع" هو الذي أثار غضب يعلون، خاصة أنه يأتي بعد أسابيع قليلة من الكشف عن أن الاستخبارات الأميركية أجرت عمليات تجسس، شملت اعتراض رسائل الكترونية وتنصت على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق ايهود باراك. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد نقلت يوم الاثنين الماضي عن يعلون قوله إن "الخطة الأمنية الأميركية التي تم استعراضها أمامنا لا تساوي الورق الذي كتبت عليه، ولا يوجد فيها أمن ولا سلام، وفقط استمرار وجودنا في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية) وعند نهر الأردن سيضمن عدم تحويل مطار بن غوريون ومدينة نتانيا إلى أهداف وغايات لهجمات صاروخية من جميع الجهات". وأردف أن "وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي جاءنا مصمما ويعمل من خلال هوس غير مفهوم وشعور مسيحاني، لا يمكنه أن يعلمني شيئا عن الصراع مع الفلسطينيين" وأمل أن يفوز كيري بجائزة نوبل "لكي نرتاح منه".