ذكرت صحيفة "صندي ميرور" اليوم الأحد، أن مسؤولي الحكومة البريطانية يخشون من قيام جواسيس صينيين بالتنصت على اجتماعاتهم السرية، حول تسيير شؤون البلاد. وقالت الصحيفة، إن قلق المسؤولين البريطانيين دفعهم إلى التخلص من أجهزة الفيديو التي يشتبهون فيها، والتي يتم من خلال عقد المؤتمرات العالية المستوى، خوفاً من احتوائها على أجهزة تنصت. واضافت أن وزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة البيئة والنيابة العامة، هي من بين الدوائر الحكومية التي يُعتقد أنها تخلت عن التكنولوجيا التي زودتها بها شركة الاتصالات الصينية العملاقة (هواوي)، والتي تم استبعادها من الحصول على عقود حساسة في الولايات المتحدة واستراليا لأسباب أمنية. واشارت الصحيفة إلى أن (هواوي)، المرتبطة بالحكومة الصينية، كانت موضوع مراجعة أجراها جهاز التنصت البريطاني المعروف باسم (مقر الاتصالات الحكومية) حول الأمن السيبيري، بعد توقيعها عقداً بمليارات الجنيهات الاسترلينية لتزويد شركة الاتصالات البريطانية (بريتيش تيليكوم) بمعدات جديدة. وقالت إن وزارة العدل البريطانية اشترت أول جهاز لمؤتمرات الفيديو من شركة هواوي عام 2011 لربط الاجتماعات التي تعقدها على أعلى المستويات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وقامت وزارات ودوائر حكومية بريطانية أخرى بمحاكاتها. وكشفت الصحيفة نقلاً عن معلومات استخباراتية أن الحكومة البريطانية ارسلت تعليمات سرية إلى دوائرها تطلب منها التوقف عن استخدام أجهزة مؤتمرات الفيديو، بسبب مخاوف من امكانية اختراقها. ونسبت إلى خبير الشؤون الصينية والرئيس السابق لدائرة أبحاث آسيا بوزارة الخارجية البريطانية، ردوريك واي، قوله "هناك مخاوف منذ فترة طويلة بشأن عمليات شركة هواوي الصينية، والتي كانت لدى الولايات المتحدة واستراليا مخاوف حقيقية من معداتها، لكن بريطانيا كانت أكثر انفتاحاً وسمحت لها بالاستثمار على أراضيها". واضافت الصحيفة أن متحدثاً باسم وزارة العدل البريطانية أكد بأن الأخيرة لم توقع أي عقد مع شركة هواوي، في حين لم يتسن الحصول على تعليق من الشركة الصينية.