تعتزم وزارة الدفاع البريطانية تسريح آلاف الجنود خلال الأشهر الأولى من العام الجديد، في اطار خططها الرامية إلى اعادة هيكلة قواتها المسلحة. وقالت صحيفة "صندي تليغراف"، اليوم الأحد، إن الوزارة ستستغني عن خدمات ما يصل إلى 3000 جندي، في وقت بدأت فيه حملة تجنيد لقواتها المسلحة. واضافت أن مصادر دفاعية أكدت أن قادة الجيش البريطاني اقتربوا من المراحل النهائية للاتفاق على دفعة التسريح الأخيرة، وسيتم الاعلان عنها هذا الشهر وستطال نحو 3000 جندي. واشارت الصحيفة إلى أن عملية التسريح تأتي مع من بدء الجيش البريطاني حملة تجنيد لقواته النظامية وقوات الاحتياط، على الرغم من اعتراف وزير الدفاع، فيليب هاموند، بأن 2013 "لم يكن عاماً جيداً للتجنيد للجيش البريطاني". وقالت إن وزارة الدفاع البريطانية وضعت خططاً طموحة لزيادة عدد جنود الاحتياط بعد تخفيض عدد الجنود النظاميين، ما أدى إلى اتهامها بـ "محاولة بناء جيش بثمن رخيص". واضافت أن النائب عن حزب المحافظين البريطاني الحاكم، جون بارون، أكد بأن حملة التجنيد الأخير تمثّل دليلاً على أن الجيش البريطاني يكافح لتجنيد متطوعين جدد. ونسبت الصحيفة إلى بارون، قوله إن الكثير من النواب البريطانيين "يعارضون خطط استبدال الجنود النظاميين بجنود احتياط، ويعتبرونها معيبة وستعرّض قدراتنا العملياتية للخطر". وكانت الحكومة الإئتلافية البريطانية اعتمدت خططاً لتقليص عدد جيش بلادها من 102 ألف جندي إلى 82 ألف جندي بحلول العام 2020، وهو أصغر عدد له منذ 100 عام، والاستغناء عن خدمات 25 ألف موظف مدني يعملون بوزارة الدفاع. وسيفقد سلاحا الجو والبحرية الملكيين 5000 جندي لكل منهما وسلاح المشاة 17 ألف جندي بموجب بموجب هذه الخطط، لسد العجز البالغ 38 مليار جنيه استرليني بميزانية وزارة الدفاع.