واشنطن ـ يو.بي.آي
أكد مسؤولون أميركيون ان الولايات المتحدة تقدم دعماً جوياً للعمليات الجارية في أفريقيا الوسطى، التي تشهد قتالاً طائفياً عنيفاً، بين مسلحين مسلمين ومسيحيين. ونقلت شبكة (سي إن إن) الأميركية عن المسؤولين قولهم ان طائرة عسكرية أميركية ستشارك في دعم العمليات الجارية بأفريقيا الوسطى. ولفتت إلى انه فيما لم تعلن وزارة الدفاع "البنتاغون" عن تقديم دعم جوي أميركي لمهمة حفظ السلام بالدولة الأفريقية، فقد أفاد المسؤولون، الذين لم تكشف هويتهم، بأن الطائرة الأميركية ستنقل عناصر قوات حفظ السلام من أوروبا وأفريقيا إلى أفريقيا الوسطى. وتوقعوا أن يعلن البنتاغون رسمياً عن المشاركة في تقديم دعم جوي للعمليات القتالية بالجمهورية الأفريقية، وقالوا إن هذه الخطوة من جانب الولايات المتحدة، تأتي استجابة لطلب من فرنسا والاتحاد الأفريقي. وأوضحوا انه سيتم نقل عناصر القوات الأوروبية والأفريقية من بورندي، إلى عاصمة أفريقيا الوسطى "بانغي"، التي تشهد معارك طاحنة بين المجموعات المسلحة، التي تسعى للاستيلاء على السلطة. وأضافوا انه يُعتقد لن الجيش الأميركي سيقوم أيضاً بالمساعدة في نقل عناصر من القوات الفرنسية، التي ستقوم بدورها في تأمين المطار، ونزع أسلحة عدد من الجماعات المسلحة. وتصاعدت أعمال العنف الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في أفريقيا الوسطى، منذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس فرانسوا بوزيز، في مارس آذار الماضي، وهو واحد من سلسلة انقلابات شهدتها الجمهورية الأفريقية منذ استقلالها. وكان مجلس الأمن الدولي صوّت بالإجماع الأسبوع الماضي، لصالح قرار يسمح بالتدخل الفرنسي في جمهورية أفريقيا الوسطى. وبموجب القرار رقم 2127، يُسمح للقوات الفرنسية بالتدخل في جمهورية أفريقيا الوسطى بهدف إعادة الأمن، ويعطيها تفويضاً لقوة الاتحاد الإفريقي المنتشرة في أفريقيا الوسطى لفترة مدتها 12 شهراً قابلة للمراجعة كل 6 أشهر. وأعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، عن تدخل عسكري فرنسي فوري في أفريقيا الوسطى، وتسعى فرنسا لنشر 1200 جندي.