بغداد - نجلاء الطائي
نعى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الأربعاء، الأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي العراقي عزيز محمد الذي توفي هذا اليوم في محافظة أربيل. وقال في بيان النعي : "تلقينا بأسف بالغ نبأ وفاة الصديق والأخ الأستاذ عزيز محمد الشخصية الوطنية والمناضل الصلب من أجل حرية بلده وسعادة شعبه". وأضاف معصوم: أن "الراحل كان مشاركا حيا في صناعة جوانب من التاريخ الوطني المعاصر، وكانت مواقفه كمناضل وطني غير متعصب تقدم مثالا لكل من أحبوه واقتدوا بسيرته وبنضاله، فكان واحدا من أبرز رموز اليسار والوطنية العراقية".
وتابع "لا يخفف من ألم فقدان عزيز محمد سوى ما خلّفه من سيرة عطرة وذكر طيب سيظل محفوظا له في وجدان شعبه وأمته. أحر تعازينا لعائلة الفقيد الغالي ولرفاقه وأصدقائه ومحبيه. والرحمة الواسعة له".
وأفادت وسائل إعلام كردية بأن السكرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي محمد عزيز توفي اليوم الاربعاء في بيته في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان. ولد عزيز محمد في عام 1924، في قرية بيركوت على الحدود العراقية التركية، وتأثر ما بين 1940- 1941 بمعلمه الصحفي والاديب (عز الدين فيض) وانضم الى جمعية "هيوا" معناها -الامل- ومن ثم الى حزب "شورش" ومعناها -الثورة-.
وفي عام 1945 انتمى عزيز محمد الى الحزب الشيوعي متأثرا ببرنامج الحزب الشيوعي الذي اقر عند انعقاد المؤتمر الاول للحزب سنة 1945 واكد على حقوق الشعب العراقي بالحرية والاخاء والمساواة وضمان حقوق جميع الفئات في المجتمع العراقي.
واصبح عزيز محمد مسؤولاً للحزب الشيوعي في اربيل، خلفًا لنافع يونس الذي اصبح مسؤول الالوية الشمالية. ورحل بعدها الى بغداد في عام 1947 حينما قاموا بإعتقال قيادة الحزب (فهد وحازم وصارم) ودعي عزيز محمد ليكون في بغداد، إلا انه تم القاء القبض عليه سنة 1948 مع اعضاء اللجنة المركزية، وحكم عليه بالسجن 15 عاماً في نقرة السلمان، وتم اطلاق سراحه في 1958.
تم انتخابه في عام 1964 خلال إجتماع اللجنة المركزية سكرتيرا للحزب الشيوعي، وتكرر انتخابه كسكرتير للحزب الشيوعي في مؤتمرات الحزب الشيوعي (الثاني سنة 1970، والثالث سنة 1976، والرابع سنة 1985)، وفي مؤتمر الحزب الشيوعي الخامس سنة 1993 تنحى عزيز محمد عن منصبه.
وكان عزيز محمد قد نال العديد من الميداليات والأوسمة كشخصية شيوعية مهمة لها تأثيرها في دول العالم، وقام رئيس اقليم كردستان، مسعود البارزاني في 10-6-2015 بتقليده وسام "البارزاني الخالد" في منتجع صلاح الدين في أربيل.