رئيس الحزب عمر يوسف الدقير

أعلن حزب المؤتمر السوداني أن السلطات السودانية اعتقلت فجر الأربعاء رئيس الحزب عمر يوسف الدقير من منزله في مدينة أمدرمان، بالإضافة إلى اعتقال أعضاء للحزب في مقر الحزب بضاحية شمبات شمال الخرطوم لحظة المداهمة.

وأفاد الحزب المعارض في بيان صحفي وصل "العرب اليوم" نسخه منه بأنه في الساعات الأولى من صباح الأربعاء تم اعتقال رئيس الحزب في تمام الثانية صباحًا من منزله في مدينة أمدرمان.

وأضاف البيان، أنه "بهذا الاعتقال ينضم رئيس الحزب إلى قادته وأعضائه المعتقلين ويكون الدقير هو المعتقل رقم 21 من الحزب اللذين ذهبوا إلى المعتقلات سدادا لثمن مقاومة النظام فى الشوارع".

وأوضح "المؤتمر السوداني" أن جهاز الأمن اقتحم مقر الحزب في السابعة والنصف مساء الثلاثاء، واعتقل أعضاء مؤتمر الطلاب المستقلين ـ الذراع الطلابي للحزب في الجامعات ـ كانوا يتواجدون في الدار وهم: "نجم الدين، يسن آدم جدو، سلطان، وليد إسماعيل عبد السلام، فؤاد، الغالي".

واعتقل جهاز الأمن في وقت سابق من يوم الثلاثاء عضوي حزب المؤتمر السوداني أحمد أبو زيد والطيب مهدي و اقتيدا لمكان مجهول، كما اعتقل عدي حمدان في مدينة النهود.

وشنّت السلطات السودانية حملة اعتقالات واسعة ضد قيادات حزب المؤتمر السوداني وعدد من الأحزاب المعارضة في تدابير احترازية عقب إعلان الحكومة قراراتها الاقتصادية التي رفعت بموجبها أسعار الكهرباء والدواء والمحروقات منذ الخميس الماضي، إضافة إلى تخفيضها سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأميركي.

وكشف رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير الجمعة الماضية عن عدم خشيته من الاعتقال، مضيفًا "أنا متاح لمن أراد بي خيرًا أو تربَّص بي شرًا ولن أحيد".

واعتبر حزب المؤتمر السوداني اعتقال قياداته في اطار "استراتيجية وأد الثورة في مهدها" وأكد استمرار المقاومة السلمية للنظام مشددًا على أنّ مهام التغيير تنجز بالمؤسسة وليس الأفراد، وأضاف "سيتواصل عملنا واضعين في الاعتبار أن النظام لا يتمتع بسقف في القمع وانتهاك القوانين وإهدار حقوق الإنسان وأنه لا يجيد مواجهة الجماهير إلا بيده الباطشة".

وينظم الحزب المعارض حملات ومخاطبات شعبية تحرّض المواطنين على النزول للشارع رفضا لغياب الحريّات السياسيّة وسياساته الاقتصاديّة الأخيرة.