أنقرة ـ العرب اليوم
أظهر استطلاع للرأي ، أن شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم ، في انخفاض مستمر قبل الانتخابات البرلمانية المقرر لها 7 يونيو القادم ، فيما صعدت شعبية حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية.
وذكرت صحيفة (ميلليت) التركية اليوم الثلاثاء، أن الخبراء أرجعوا انخفاض شعبية الحزب الحاكم لعدة أسباب ، على رأسها سلطوية رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، إلى جانب الفساد والرشاوى، وعدم التوصل لإنهاء الإرهاب في البلاد، فضلا عن مصاعب التعليم، ما انعكس سلبيا بصورة واضحة على شعبية الحزب الحاكم.
وأضاف الخبراء أن انعدام الثقة وترجيح أردوغان طريق الصراعات والاستقطابات وإثارة الجدل السياسي وإشغال الشعب بالعديد من القضايا بلا داعي أدى لإثارة غضب واستياء الرأي العام بالبلاد.
وأكدت نتائج استطلاع الرأي - الذى أجرته شركة البحوث الجوالة التركية - أنه في حال توجه تركيا يوم الأحد القادم للانتخابات ، سيحصل حزب العدالة والتنمية على 39.1%، والشعب الجمهوري على 28.7%، والحركة القومية على 18.1%، والشعوب الديمقراطية الكردي على 9.5% ، ورفضت نسبة 76.8% من المواطنين الذين شملهم الاستطلاع، تغيير نظام البلاد من البرلماني إلى الرئاسي، فيما وافق عليه 23.2% فقط، بينما أكدت نسبة 62.8% أنه لا يمكن للرئيس أردوغان أن يكون شخصية محايدة تحتضن الجميع.
كما رفض76.1% عقد جهاز المخابرات التركي، مفاوضات مع الزعيم الكردي السجين عبد الله أوجلان ومنظمته حزب العمال الكردستاني الانفصالية، فيما وافق 23.9% على ذلك بهدف التوصل لتسوية للقضية الكردية، كما أعرب 84.3% عن عدم اعتقادهم بأن المنظمة الانفصالية يمكن أن تنبذ السلاح.
ومن جانب آخر، لا يؤمن 70.2% من الذين شملهم الاستطلاع بحيادية السلطة القضائية، فيما يرى 72.9% أن الرئيس أردوغان وحكومته يتدخلون في السلطة القضائية، ويرى 69.7% أن أردوغان يفرض ضغوطا مختلفة على وسائل الإعلام المعارضة لسياسات حكومته.